اعتبرت النائب ستريدا جعجع أنه “لم يكن مفاجئاً أبداً غياب تكتل “لبنان القوي” عن جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة الثاني التي عقدت البارحة في 13 تشرين الأول 2022، والمضحك المبكي في هذا الإطار، هو أن من يدعون أن الدعوة للجلسة في هذا النهار لم يحترم من استشهدوا في “13 تشرين” دفاعاً عن سيادة وطنهم هم أنفسهم من يقتلون هؤلاء الشهداء مرّات ومرّات عبر تموضعهم السياسي الذي يأتي بالتمام والكمال عكس روحيّة “13 تشرين”.
ولفتت النائب جعجع خلال ترأسها اجتماعا قواتيا في بشري إلى أنّ “من لم يحرّك ساكناً لإنقاذ الناس من الأزمة المستفحلة في البلاد منذ ثلاثة أعوام والتي لم توفر أحداً لن يجد نفسه اليوم في موقع فيه بعض الشيء من الإلحاح للتحرّك من أجل إنهاء هذه الأزمة، ولن يعطي بطبيعة الحال لمأساة الناس ووجعهم الأولويّة في حركيّته السياسيّة وإنما سيكمل على ما هو عليه بمسار سياساته التي لا تحكمها سوى مصالحه الشخصيّة الضيّقة غير آبه بمستقبل الوطن أو أبنائه”.
من جهة أخرى، تطرّقت النائب جعجع إلى “موضوع إتفاق ترسيم الحدود البحريّة، الذي يعيد خلط أوراق الداخل اللبناني في المجال الاقتصادي مع دخول لبنان نادي الدول النفطية وتحسن تصنيفه الدولي وظهور بارقة أمل اقتصادية، وبدء العد العكسي للخروج من الأزمة والصعود من القعر”.
ورأت أنّ “هذا الأمر يتطلب إنشاء “الصندوق السيادي” لكي يتم إدارة الأموال التي سيدرها استخراج الغاز بشكل شفاف وفي استثمارات وتطوير للدولة، لا أن يتم هدرها يميناً ويساراً بالطريقة التي هدرت فيها أموال الدولة في السنوات الماضية”.
وختمت النائب جعجع، “إن الصندوق السيادي هو الضمانة لحقوق الأجيال اللاحقة في هذه الثروة النفطيّة، كما هو الضمانة كي لا يتم مد اليد على هذه الأموال، كما مدّت اليد على جيوب اللبنانيين وهدرت ودائعهم في البنوك ووصلنا إلى ما وصلنا إليه”.