أمل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أن “تُشكل حكومة جديدة بكامل المواصفات الدستورية، ولو أن الوقت أصبح ضيقاً، وأننا نستطيع تجاوز هذه المشكلة بانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية”. وذلك خلال لقاء في مكتبه في المديرية، مع وفد من نقابة محرري الصحافة اللبنانية، ضم النقيب جوزف القصيفي ونائبه غسان ريفي، أمين السر جورج شاهين والأعضاء: نافذ قوّاص، واصف عواضة، صلاح تقي الدين ويمنى شكر غريّب.
إستهل اللقاء بكلمة للنقيب القصيّفي، أشار فيها الى أن “لبنان على مفترق طرق، مثخن الجراح، يعاني تدنيا في نوعية حياة ابنائه على مختلف الصعد، ولست ادري اي معجزة هي التي وقَـتْهُ من الوقوع في الفوضى الامنية الشاملة والعودة إلى حروب الداخل المتنكرة بالف زي وزي”.
ونوّه القصيفي بـ “الدور الوطني الذي يقوم به اللواء ابراهيم على رأس المديرية العامة للامن العام، التي تحولت إلى مؤسسة نوعية تحتل المكانة الابرز إلى جانب ضمة من المؤسسات التي لا تزال ثابتة تعاند المشكلات والتحديات”.
ورد اللواء إبراهيم، قائلاً: أن “المعجزة هي التي حمت لبنان ومنعت سقوطه الامني، فحافظت على حد معقول ومقبول أمنياً وبمنسوب فوق الوسط، وذلك طبعاً بفضل الجيش اللبناني وكل الاجهزة الامنية التي تعاني من الانهيارات المالية والاقتصادية”.
وأضاف “لكن الأهم من كل ذلك يعود الى اخلاق الشعب اللبناني والروح الوطنية المتمكّنة منه وايمانه بوطنه وأمله بأنه سيعود وينهض. لنكون على الضفة الآمنة وتحسبا لكل شيء، يجب أن ننتخب الرئيس ضمن المهلة الدستورية وقبل 31 من الشهر الجاري، وأن يكون رئيساً توافقياً قادراً على التواصل مع الجميع في الداخل والخارج”.
وعن إستكمال الاجراءات المتعلقة بالإتفاق حول الحدود البحرية، أوضح أن “وفداً لبنانياً سيشكل لمتابعتها من ضمن الروزنامة المقررة”. وقال: “لا داع لاصدار مرسوم جديد بشأن الحدود البحرية، فالمرسوم 6433 المودع لدى الامم المتحدة منذ العام 2011 لم يطرأ عليه اي تعديل لجهة الخط البحري والاحداثيات المرفقة به”.
كما كشف اللواء ابراهيم أن “عدد السوريين الموجودين في لبنان بلغ ما يقارب مليونين و80 ألفا بمن فيهم النازحين”.
وعن الآلية التي ستعتمد لاستئناف قوافل العودة الآمنة والطوعية قال: “هي نفسها التي اعتمدناها منذ العام 2017 وأسفرت عن إعادة ما يقارب 485 الفاً”.
أشار إبراهيم إلى أنّ “الدفعة المقبلة ستضم 1600 نازح ننتظر الاجوبة بشأنهم من السلطات السورية للبتّ بموعد اعادتهم. نحن لم ولن ننتظر ضوءا اخضر من احد لاستئناف قوافل العودة، ولا احد سمح لنا من قبل ولا سأل”.
وتابع “وإن كان هناك من تغيير في الموقف الاوروبي من موضوع العودة، فذلك يعود الى ما تركته قوافل الهجرة غير الشرعية التي تطرق ابوابهم، وأن هذا الامر قد يُغيّر في المقاربة الدولية لهذا الملف، فنحن في لحظة سياسية مؤاتية للعمل على اعادة هؤلاء الى بلادهم”.
وعن الوضع الأمني، أكد “أنه ممسوك ونحن كأجهزة امنية نتحسّب للأسوأ في كل المناطق. إننا نرصد كل تحرك مشبوه ونتعامل معه لدرء اي خطر يهددنا. والاهم من كل ذلك أنه ليس هناك من بيئة حاضنة للارهاب والارهابيين في أي منطقة من لبنان بعد ان بات كل مواطن خفيراً”.
أما عن موعد إنتهاء أزمة جوازات السفر، قال: “ان المديرية العامة ستتسلّم منتصف الشهر المقبل ما بين 50 و 100 ألف جواز سفر جديد، وسيشكل ذلك انفراجاً جزئياً قبل أن تصل دفعة المليون بعد نحو أربعة اشهر”.
وعن الضغط الحاصل على المنصة الخاصة بحجز المواعيد، أوضح اللواء ابراهيم أنه “خلال عمليات التنقية التي بدأناها على المنصة ادت الى اكتشاف ما يقارب الـ 100 الف طلب وهمي، وهي التي تسببت بتحديد مواعيد بعيدة الامد لطالبيها”.