زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة حيث تم بحث أخر التطورات ولا سيما ملف الترسيم واكتفى عند مغادرته ردا على سؤال “منقول مبروك ” بالقول هنا مشترك.
وأكّد ميقاتي من جهة ثانية “الحرص على حسن العلاقات مع روسيا والرغبة في تطويرها”.
كلام ميقاتي جاء بعد استقباله السفير الروسي الذي قال: “ناقشنا التطورات الأخيرة في لبنان والوضع في أوكرانيا وفي الأمم المتحدة”.
وردّاً على سؤال عما إذا تمّ البحث في موضوع تصويت لبنان في الأمم المتحدة، قال روداكوف: “عرضنا الأمر بشكل عام بما في ذلك عملية التصويت أو غير التصويت. يوجد بيننا تناسق واتصالات مع الوفد اللبناني في الكثير من المسائل، ونعرف أنّ الموقف الروسي واللبناني كالعادة هو على الموجة ذاتها”.
من جهة ثانية، رأس رئيس الحكومة اجتماعاً خصص للبحث مع المنظمات الدولية في ملف مكافحة وباء الكوليرا، شارك فيه وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، وعاتكة بري ممثلة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض الذي يقوم بجولة في البقاع، مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان عبدالله الوردات، ممثلة اليونيسف بالإنابة في لبنان أيتي هيغنز، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أياكي أيتو، ومستشار ميقاتي زياد ميقاتي.
وقال وزير البيئة بعد اللقاء: “بحثنا في الخطوات المناسبة لمكافحة وباء الكوليرا، وتمّ وضع خارطة طريق لذلك، وستدعم المنظمات الدولية كلّ الأماكن التي تؤمن المياه لمخيمات النازحين السوريين للتأكّد من نظافتها، كما ستدعم كلّ محطات الصرف الصحي وضخّ المياه بالمازوت خصوصاً في مخيمات النازحين في بعلبك، عكار، البقاع الأوسط والبقاع الغربي، اضافة الى وضع الكلور في كل محطات المياه والضخّ. وتمّ الطلب من وزارة الطاقة وضع خط خدمة لكلّ محطات الصرف الصحي والضخّ لتشغيلها بشكل دائم، فضلاً عن إطلاق حملات توعية في كلّ الأماكن التي تشهد اكتظاظاً”.
واجتمع ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين ومحافظ مدينة بيروت مروان عبود الذي قال بعد الاجتماع: “تمّ البحث في ملف النفايات في مدينة بيروت والأمور القانونية والتقنية المتعلقة به، وأخذنا توجيهات دولة الرئيس لبعض العقود المستقبلية، وأطلعناه على كيفية تحضيرنا لها، وأبدينا ملاحظاتنا على خطة النفايات، والأهم بالنسبة إلينا أن تحصّل البلديات رسماً على جمع النفايات، لأنّه، وفي حال لم يقرّ هذا الرسم، فكلّ بلديات لبنان مهددة بالإفلاس”.
ورأس ميقاتي الاجتماع الدوري المتعلق بإعداد موازنة العام ٢٠٢٣، شارك فيه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، ومستشاراً ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر.
واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من “الجبهة السيادية من أجل لبنان” ضمّ النائب كميل دوري شمعون، الوزير السابق ريشار قيومجيان، عبد المجيد عواض ممثلاً النائب أشرف ريفي، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض, ومنسق الجبهة السيادية كميل جوزف شمعون، والأستاذ بسام خضر أغا.
وقال شمعون بعد اللقاء: “عبّرنا لدولة الرئيس عن خشيتنا من بعض الأمور التي تحدث في البلد والتي قد تكون على حساب الشعب اللبناني، فموضوع ترسيم الحدود البحرية المرتبط بموضوع النفط والغاز، هو أمر حيوي بالنسبة للبنان وشعبه. وقد تطرقنا إلى موضوع الصندوق الوطني السيادي للنفط. هذا المشروع مجمّد منذ سنوات في لبنان، وهناك حاجة لتفعيله في هذه المرحلة، كي لا تذهب الأموال هدرا ونحن في أمس الحاجة اليها اليوم”.