أبلغت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لصحيفة “الجمهورية” أنّ “القوات اللبنانية ستقاطع الجلسة الإنتخابية، ليس من باب التضامن مع خصمها السياسي التيار الوطني الحر، بل انطلاقاً من اعتبار انّه كما ذكرى 14 ايلول لها رمزيتها المسيحيّة الكبرى كونها مرتبطة باغتيال الرئيس بشير الجميل، كذلك ذكرى 13 تشرين لها رمزية مسيحية، متمثلة بالاجتياح السوري للقصر الجمهوري في بعبدا”.
وأوضحت المصادر أن الموقف النيابي المسيحي، كما كان واحداً في جلسة الموازنة، سيكون كذلك في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي فإنّ موقف “القوات من هذه الجلسة لن يخرج عن سياق موقفها المبدئي الرافض للاحتلال السوري، وعن مراعاة الجمهور المسيحي العام على الضفتين القواتية والعونية، الرافض للاحتلال وتدمير قصر بعبدا واجتياحه”. كما قد لا يخرج عن سياق المقاطعة، موقف حزب “الكتائب” وكذلك حلفاء “القوات” من النواب الذين يقّدمون أنفسهم كسياديين. والأكيد مع غياب المكون المسيحي عن جلسة 13 تشرين، فإنّها لن تنعقد، بحيث يؤجّلها رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى موعد آخر، ربما خلال الاسبوع الجاري.