أزالت مصادر سياسية لصحيفة “اللواء” النقاب عن استمرار تعثر إعادة تعويم الحكومة المستقيلة حتى الساعة، بالرغم من محاولات أكثر من وسيط للدخول على خط تقديم التنازلات المشتركة، تمهيداً للتوصل الى اتفاق يرضي رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل من جهة، والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وآخرين من جهة ثانية.
واعتبرت المصادر أن “ما يتم تداوله عن استعداد التيار تغيير وزيرين من حصة رئيس الجمهورية، هما وزيرا السياحة والطاقة فقط والتنازل عن باقي المطالب، لا صحة له اطلاقا، وهدفه رمي كرة التعطيل بملعب رئيس الحكومة المكلف وحلفائه، بينما الحقيقة هي في رفع سقف المطالب والشروط الى الاعلى ومحاولة فرض أسس التشكيل من منظور يخالف الدستور، في الايام الاخيرة من انتهاء ولاية الرئيس عون، ليكون الوقت عامل ضغط، لابتزاز الرئيس المكلف وحمله على الاستجابة للشروط العونية، والا التهديد بالفوضى والخراب، كما اعلن ذلك باسيل اكثر من مرة. ولذلك بقيت عملية التعويم أو تطعيم الحكومة المستقيلة، تدور في حلقة مفرغة، لأن مسار الاتصالات اثبت ان الفريق الرئاسي في مكان، والرئيس المكلف في مكان آخر ويبدو صعبا تضييق شقة الخلاف بينهما، ما يؤشر إلى استحالة التقارب والاتفاق بينهما قبل مغادرة عون للرئاسة بعد عشرين يوما، الا اذا تدخل حزب الله بكل ثقله، لتخريج التشكيلة المعومة إلى حيز النور وهو لم يحصل بعد”.