ادان الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإثنين، الضربات الصاروخية الروسية على أوكرانيا، مشيرا إلى أنها تظهر “الوحشية المطلقة لحرب بوتين غير الشرعية”.
وقال بايدن في بيان إن “الهجمات الروسية تظهر مرة أخرى الوحشية المطلقة لحرب بوتين غير الشرعية على الشعب الأوكراني”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن “هذه الضربات قتلت وأصابت مدنيين ودمرت أهدافا دون أي غرض عسكري”، مقدما تعازيه “لأسر وأحباء الذين قتلوا اليوم بلا مبرر وكذلك أطيب تمنياتنا بشفاء من أصيبوا”.
وأكد أن “هذه الهجمات لا تؤدي إلا إلى تعزيز التزامنا بالوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا لأطول فترة ممكنة”.
ونوه إلى أنه “إلى جانب حلفائنا وشركائنا سنواصل فرض تكاليف على روسيا لعدوانها”، وأن إدارته ستواصل تقديم الدعم اللازم للقوات الأوكرانية للدفاع عن بلادهم وحريتهم”.
كما أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإثنين، التزام بلاده بدعم أوكرانيا، عقب الغارات العنيفة التي تعرضت لها العاصمة، كييف.
وقال الوزير الأميركي عبر تويتر، إنه تحدث مع نظيره الأوكراني، دميترو كوليبا، حيث أعاد التأكيد على “الدعم الأميركي لأوكرانيا عقب غارات الكرملين المروعة هذا الصباح”.
وأضاف بلينكن “سنستمر في تقديم المساعدة الاقتصادية والإنسانية والأمنية حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها ورعاية شعبها”.
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، القصف الروسي الدامي على مختلف أنحاء أوكرانيا، واصفا الخطوة بـ”التصعيد غير المقبول في الحرب”، وفقا لناطق باسمه.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك، في بيان، إن “الأمين العام يشعر بصدمة عميقة إزاء الهجمات الصاروخية واسعة النطاق التي نفّذتها قوات روسيا الاتحادية المسلحة على مدن في أنحاء أوكرانيا والتي ذكرت تقارير بأنها أدت إلى دمار واسع في مناطق مدنية وإلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص”.
وأضاف أن ما حصل “يشكّل تصعيدا آخر غير مقبول في الحرب، وكالعادة، يدفع المدنيون الثمن الأكبر”.
وطال قصف عنيف عدة مدن أوكرانية في خطوة اعتبرت ردا على تفجير جسر أساسي مسؤول عن إيصال المساعدات للقوات الروسية.
وكان بوتين قد زعم استهداف ناطق عسكرية في غارات، الإثنين، في حين أكد رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال من جهته إن 11 منشأة مهمة تضررت صباح الإثنين في ثماني مناطق وفي العاصمة كييف.
وتعليقا على القصف الروسي، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على شبكات التواصل الاجتماعي “إنهم يحاولون تدميرنا جميعا، محونا عن وجه الأرض”، داعيًا السكان إلى البقاء في الملاجئ ومطالبا حلفاءها برد “قاس” على روسيا وكذلك باجتماع طارئ لمجموعة السبع.
وفي حصيلة أولية، تحدثت أجهزة الإنقاذ الأوكرانية عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 64 بجروح في أنحاء مختلفة من أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي “يريدون تدمير نظام الطاقة”، فيما كانت عدة مناطق أوكرانية تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي.
وبحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، أطلق الجيش الروسي 83 صاروخا اعترض الدفاع الجوي 52 منها 43 صاروخ كروز.
وسُمع نحو ستّة انفجارات في كييف مع ضربات في عدة أحياء بما في ذلك وسط المدينة.
ولفت رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إلى أن “التهديد بضربات جديدة لا يزال قائمًا”، داعيًا الشعب الأوكراني إلى الاحتماء في حال انطلاق الإنذارات المضادة للطائرات.