أشارت مصادر لصحيفة “الأنباء” الإلكترونية الى أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين سينطلق في تحركه الجديد من مسلّمتين، هما حاجة أوروبا الى الغاز الطبيعي بعد تعثّر استجراره من روسيا بسبب الموقف الأوروبي الداعم لأوكرانيا، والثاني ينطلق من رغبة أميركية لتوفير الهدوء الأمني بين لبنان و”إسرائيل”، في محاولة حثيثة لنزع فتيل الحرب الذي يلوّح به قادة العدو.
واعتبرت مصادر متابعة أن ما حصل في الأيام الأخيرة يحتّم على الوسيط الأميركي بذل جهود مكثفة لإخراج الملف من عنق الزجاجة الاسرائيلية التي تحاول الإطباق عليه ونسفه من أساسه، بعد أن بدّدت الخلافات الإسرائيلية كل الأجواء الإيجابية التي سادت بإمكانية ترسيم الحدود والبدء بالتنقيب عن النفط والغاز، حيث أدى الخلاف المستحكم داخل اسرائيل بين الحكومة والمعارضة المتمثلة بزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو وإدخال موضوع الترسيم في البازار الانتخابي الى تجميد هذا الملف، وبناءً عليه فإن ملف الترسيم أصبح بحكم المجمّد إلى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية.