خسر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، 400 مليون دولار من ثروته في نحو سبعة أشهر، استناداً إلى مجلة “فوربس”.
ووصل صافي ثروة إلى 2.8 مليار دولار في 5 /تشرين الأول أكتوبر 2022 بالتزامن مع مرور لبنان بأزمة اقتصادية طاحنة.
كما خسر شقيه الأكبر طه ميقاتي أيضاً 400 مليون دولار من ثروته في الفترة نفسها، وفقاً لمجلة “فوربس”.
وقد احتل كل من نجيب وطه ميقاتي المرتبة الثالثة في قائمة أكبر الخاسرين العرب، لكن خسارتهما معاً تضعهما في المرتبة الأولى بين الخاسرين مع الملياردير المصري ناصف ساويرس الذي جاءت خسارته موازية لخسارة الشقيقين ميقاتي بواقع 800 مليون دولار.
وأسس الأخوين ميقاتي، طه ونجيب، شركة “إنفستكوم” عام 1982 لبيع الهواتف النقالة في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية، وفي العام 2005 تم طرحها للاكتتاب العام في بورصة لندن.
وفي العام 2009 اشترت MTN الجنوب إفريقية حصة الأخوين ميقاتي مقابل 3.6 مليار دولار.
وكان طه ونجيب ميقاتي قد أسسا مجموعة M1 التي تشمل استثمارات المجموعة التي تتخذ من بيروت مقراً لها، وحصصا في شركة الاتصالات الجنوب إفريقية MTN، ومتاجر الأزياء بالتجزئة Pepe Jeans، وعقارات رئيسية في نيويورك ولندن وموناكو.
وانخفض سعر سهم MTN بنسبة 40.1% منذ 11 آذار/مارس 2022 إلى 684.5 دولار (12143 راند جنوب إفريقي) في 5 تشرين الأول/أكتوبر، ما دفع ثروة المليارديرين طه ونجيب ميقاتي إلى التراجع.
وقد انعسكت التغيرات الاقتصادية العالمية كما الإقليمية، على ثروات المليارديرات العرب البالغ عددهم 22 مليارديرًا، خلال الأشهر السبعة الماضية، ليتكبد 8 مليارديرات خسائر مجمعة بلغت 2.9 مليار دولار، كانت الحصة الأكبر منها من نصيب أغنى ملياردير في مصر، رئيس مجلس إدارة OCI N.V، ناصف ساويرس، بواقع 800 مليون دولار، ليكون بذلك أكبر الخاسرين ضمن المليارديرات العرب، منذ إطلاق قائمة المليارديرات السنوية لعام 2022 في أبريل/ نيسان بناء على إغلاقات 11 مارس/ آذار وحتى 5 أكتوبر/ تشرين الأول.
فيما خسر مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة سهيل بهوان، الملياردير العماني سهيل بهوان، 600 مليون دولار، ليكون بذلك ثاني أكبر الخاسرين ضمن المليارديرات العرب خلال نحو 7 أشهر، يليه رئيس الحكومة المكلّف في لبنان نجيب ميقاتي، وشقيقه طه، مؤسسا مجموعة M1، إذ خسر كل منهما 400 مليون دولار.
وخسر 3 مليارديرات عرب 200 مليون دولار لكل منهم، ليحلوا في المركز الخامس بين أكبر الخاسرين العرب، وهم: المصري محمد الفايد، مالك فندق الريتز في باريس، ورئيس مجلس إدارة شركة الفيصل القابضة، القطري فيصل بن قاسم آل ثاني، ورئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش وعائلته.
ويعد صاحب مجموعة الفطيم الإماراتية، عبد الله الفطيم والعائلة، الخاسر الثامن ضمن المليارديرات العرب، مع انخفاض ثروته بواقع 100 مليون دولار.
تظهر الأرقام التي أحصتها فوربس الشرق الأوسط، انخفاض الثروة المجمعة للمليارديرات العرب بنسبة 3.5% إلى 65.6 مليار دولار في 5 أكتوبر/ تشرين الأول، مقابل 68 مليار دولار في قائمة فوربس للمليارديرات 2022.
وفي المقابل، كان الملياردير الإماراتي مؤسس بنك المشرق، عبدالله بن أحمد الغرير وعائلته، الرابح الوحيد من بين 22 مليارديرًا عربيًا خلال الأشهر السبعة الماضية.
الراحلون والوافدون الجدد إلى قائمة المليارديرات
خرج اثنان من المليارديرات، هما المغربي عثمان بنجلون والعائلة، والقطري حمد بن جاسم آل ثاني، من ترتيب فوربس اللحظي للمليارديرات، في حين انضم اثنان آخران هما العماني بي إن سي مينون، بثروة بلغت 1.6 مليار دولار في 5 أكتوبر/ تشرين الأول، والمصري سميح ساويرس بثروة تقدر بـ 1.1 مليار دولار.
وكان مينون قد ظهر لآخر مرة في قوائم فوربس السنوية في عام 2019 بصافي ثروة 1.1 مليار دولار، بينما كان آخر وجود لسميح ساويرس في قوائم المليارديرات السنوية في عام 2015 بثروة قدرها 1.1 مليار دولار، لكن ساويرس عاد مجددًا إلى الترتيب اللحظي لفوربس في أبريل/ نيسان 2022 لفترة قصيرة، قبل أن يخرج مرة أخرى.
المطور العقاري مينون عو من أصول هندية، غادر ولاية كيرالا في جنوب الهند، وهاجر إلى عمان في عام 1976 لبدء أعمال الديكور الداخلي، ثم أسس شركة Sobha Developers في عام 1995، في بنغالور، وأطلق عليها اسم زوجته، وتمتد عمليات شركته العقارية في عدد من دول الشرق الأوسط، أبرزها الإمارات – حيث يقيم حاليًا – وقطر وسلطنة عمان ودول الخليج الأخرى.
أمّا سميح ساويرس، فهو أحدث أعضاء عائلة ساويرس انضمامًا إلى ترتيب فوربس للمليارديرات، وهو نجل قطب قطاع الإنشاءات المصري الراحل أنسي ساويرس، وأخو كل من المليارديرين ناصف ونجيب ساويرس.
تنحى مؤخرًا عن رئاسة مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية، لصالح نجله نجيب، وتبنى أوراسكوم للتنمية التي تدير منتجعات في مصر والجبل الأسود وسويسرا. كما طوّر سميح ساويرس مدينة الجونة السياحية في مصر.