نقلت مصادر مطلعة لصحيفة “اللواء”، أن منسوب التفاؤل بقرب التأليف تراجع، وأن الملف يترنح بانتظار دفع جديد من الوسطاء، ولا سيما حزب الله.
والموقف الذي كشف عنه باسيل، في مؤتمر صحفي لجهة تقديم الملفات التي يتعين على رئيس الجمهورية أن يتبناها لدعم ترشيحه صعوبة السير بمرشح مع الثنائي الشيعي.
ونقلت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة للصحيفة عن نواب من صفوف الثنائي الشيعي، ان حزب الله لم يوقف مساعيه لاعادة تشكيل الحكومة الجديدة، بالرغم من كل العراقيل والشروط المتبادلة بين الرئاستين الاولى والثالثة، اعتقادا منه بأن وجود حكومة جديدة، تتولى مهمات رئيس الجمهورية، في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد بالمهلة الدستورية، افضل من بقاء الحكومة الحالية، وتفادياً لاشكالات وتباينات سياسية،بدأت ملامحها ترتسم بالافق.
وقالت المصادر أن استقطاع الوقت بالسجالات العقيمة، لن يوصل الى اي نتيجة، الا بتعطيل تشكيل الحكومة، بينما تقترب ولاية الرئيس ميشال عون من نهايتها ولم يعد من مصلحة احد بقاء لبنان من دون حكومة جديدة، وخصوصا الفريق الرئاسي بقيادة النائب جبران باسيل ،الذي يضمّن مطالبه شروطا ومطالب تثقل كاهل الرئيس المكلف، ولا تلقى تجاوبا او قبولا من كافة الاطراف السياسيين،وحتى من حليفه حزب الله، الذي يعتبر انه ،لاجدوى لمثل هذه المطالب بمعظمها، ولا بد من تقليصها، والتشبث بما هو حق لكل طرف، تمهيدا للتوصل الى اتفاق يؤدي إلى تشكيل الحكومة العتيدة.
وأشارت إلى أنه بالرغم من كل الاخفاقات وتعطل التشكيل، الا ان الاتصالات والمساعي لن تتوقف، حتى ولو تم تشكيل الحكومة الجديدة في الايام القليلة والمتبقية من عمر العهد العوني، أملا بتحقيق تقدم بالنهاية، بالرغم من حالة الاحباط التي تخيم على الواقع السياسي برمته.
من جهة ثانية كشفت مصادر سياسية، ان زيارة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى بكركي واجتماعه مع البطريرك الراعي، كانت بهدف اطلاع الاخير على فحوى العقد والصعوبات التي تعطل تشكيل الحكومة الجديدة، والجهود المبذولة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقالت: ان ميقاتي أكد ان كل ما يحكى عن تعطيل متعمد ومزعوم لتشكيل الحكومة الجديدة، لبقاء حكومة تصريف الأعمال بالسلطة، ومن خلالها تولي مهمات رئيس الجمهورية اذا لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هدفه التحريض الطائفي، وخلق حساسيات سياسية تحقيقا لمصالح ومكاسب سياسية وخاصة، لم تعد تخفى على أحد.