رغم كل الازمات التي لاحقت لبنان في السنوات الاخيرة، الّا أن ما يتكشف يومياً من قضايا ومخالفات يزيد “الطين بلة” وان كانت القوى الامنية التي هي مسؤولة عن الامن في لبنان وبخاصة في منطقة جونية تشاهد المخالفات لاعبة دور المتفرّج لا أكثر.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه “أين أعين القوى الامنية من عصابات تعمل على عينك يا تاجر”؟
منذ ايام خرج الامر الى العلن أكثر مع بيان ناري لرئيس بلدية جونية الاستاذ جوان حبيش، تحدث فيه عن تقاعس القوى الامنية عن اداء مهامها حينما تطلب اليها بلدية جونية تسلّم او اجراء المقتضى مع اي موقوف سواء بتهم دعارة او مخدرات او غيره.
في هذا السياق، أكد حبيش في حديث لـvdlnews ان”منطقة جونية تشهد تفلتاً امنياً كبيراً منذ سنوات وكأنّ الدولة غائبة”.
وشدد على انه “لم يهاجم في بيانه القوى الامنية لأن ما يحدث اليوم في جونية هو واقع حقيقي والمؤسف أن القوى الامنية لم تقم بواجبها تجاه أمن المنطقة المذكورة”.
ولفت الى ان “البلدية تقوم بمهام القوى الامنية بمعنى أن شرطة البلدية تقوم بتوقيف بعض المخالفين الذين يقومون بأعمال غير أخلاقية منها الدعارة وترويج المخدرات وغيرها حينها تقوم شرطة البلدية بالقبض عليهم وتناشد القوى الامنية، ولكن القوى الامنية لا تأتي لأخذهم ولا تتخذ الاجراءات المطلوبة”.
وتابع: “هذا يجبرنا على تركهم ليعودوا مجددا على الطرقات”، قائلاً: “انو اذا ما في رادع شو عم يشتغلوا القوى الامنية يفلوا على البيت احسن”.
وأشار الى أن “الفتيات المتواجدات على الطرقات منهنّ قاصرات ومنهنّ راشدات ولا أحد يقوم بتوقيفهنّ كذلك مروجو المخدرات والمسلحون واصحاب السيارات ذي الزجاج الداكن (fummee ) ومن دون نمر”.
ورأى ان “القوى الامنية، والتي هي مولجة بالامن، لم تقم بمهامها اليوم والدليل ما تشهده منطقة جونية من تفلت واضح بأمنها وهذا يعني ان هذه العصابات هي محمية من قبل القوى الامنية كونها لم تقم بمهامها”.
وعن الحلول قال: “يجب على كل منا ان يتحمل مسؤولياته في هذه الدولة وادنى مسؤوليات القوى الامنية ان تضبط “الزعران” والعصابات والذين يقومون بمخالفات عديدة في وسط جونية على أعين الجميع”.
وسأل: “لماذا لم يتم القبض عليهم “؟.
صدّقوا او لا تصدّقوا… الدعارة والمخالفات أصبحت من يوميات منطقة جونية ودون حسيب أو رقيب وعلى عينك يا دولة ويا قوى امنية ولا احد استطاع ان يوقف ما يحصل.
فهل الدولة متواطئة مع هذه العصابات أم الرشاوى أصبحت سيدة الموقف؟ والى من يلجأ المجتمع لحمايته؟