نظام عالمي جديد.. هل تتمكن روسيا من فرضه؟

قال الباحث والكاتب أحمد هواس إن الحديث عن نظام عالمي جديد مستحيل دون حصول صدام عالمي كبير بين القوى العظمى لخلق هذا النظام.
وأضاف في حديثه لحلقة (2022/10/4) من برنامج “الاتجاه المعاكس” أن النظام العالمي الحالي صنعته الولايات المتحدة الأميركية منذ القرن الثامن عشر، وعملت منذ ذلك الوقت على قيادة العالم.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا ترى روسيا دولة عظمى، بل دولة إقليمية كبرى، مستندا في ذلك إلى تصريحات للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما. وفي بعض الرؤى الأميركية، فإن روسيا ليست سوى محطة وقود بها علم دولة، بحسب هواس.

واعتبر تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي في الحرب التي يشنها على أوكرانيا منذ فبراير/شباط الماضي، هو دليل على عجزه بعد شعوره بأن روسيا باتت مهددة في وجودها “في أعقاب الخسائر التي منيت بها على الأرض”، وهو الأمر الذي يتنافى مع إمكانيتها تغيير النظام العالمي.

وذهب للتأكيد بأنه في حال قرر الغرب زيادة حجم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فإنه سيكون قادرا على الوصول إلى العاصمة الروسية موسكو.

في المقابل، قال المستشار السياسي نواف إبراهيم إن روسيا لا تسعى لخلق نظام عالمي جديد بمفردها، بل تسعى لكسر الهيمنة الغربية على الأمم المتحدة، والعمل على ضمان وصول أصوات الشعوب المكبوتة في كل العالم، خصوصا الشعوب الأفريقية المظلومة.

وبحسب إبراهيم، فإن روسيا بدأت بالفعل تغيير الخارطة الدولية من خلال ضم الأقاليم الأوكرانية الأربعة بعد الاستفتاء، وهو ما لم يحصل منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهذا التغيير ستلحقه تغيرات عدة في العالم وفقا لوجهة نظره.

وأكد أن روسيا دولة قوية قادرة على فرض نظام عالمي جديد، وأن الغرب يخشاها لأنها تتحكم بأهم مورد لهم وهو الغاز، مؤكدا أن أوروبا ستعاني في فصل الشتاء القادم من البرد القارس جراء توقف الغاز الروسي عنها، متهما في ذات الوقت أميركا وبريطانيا بالوقوف وراء التفجيرات التي طالت خطوط نورد ستريم لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.