إنطلق العام الدراسي اليوم، وهموم الأهل والطلاب لم تغب. عاد “المريول” والحقيبة المدرسية لتزيين الشوارع وإعطائها بعضا من الحياة.
إستعادت المدرسة حيويتها، لكن العبء ثقيل جداً على الأهل، والتكاليف تفوق القدرة على التحمّل. ثمن الكتب والقرطاسية و”المريول” بالملايين، ويساوي أضعاف الراتب. وتكاليف النقل الشهرية دفعت الأهل إلى خوض المغامرات: توصيل الأبناء على الدراجات النارية، أو سيراً على الأقدام، مهما كانت أحوال الطقس، أو الاستدانة، أو “تقسيط” الحضور.
العبء ثقيل أيضاً على الأساتذة، الذين لا تكفي رواتبهم تحمّل أعباء اليوميات وبدل النقل والإنفاق على عائلاتهم.
والعبء ثقيل أيضاً على المدارس نفسها والأساتذة والتلاميذ معاً، من حيث تأمين الإنارة للصفوف، خصوصاً أن موسم الشتاء قد حلّ فعلاً، وستبدأ عتمة الشتاء بفرض نفسها.
مع ذلك، فإن مشهد التلاميذ اليوم كان رائعاً، فهو يؤكّد الإصرار على إرادة الحياة والانتصار على الظروف، مهما كانت قاسية.
كاميرا موقع “الجريدة” مجموعة من الصور للطلاب في يومهم الأول.
الصور بعدسة الزميل عباس سلمان