وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان نصيحة للأخوة العرب “لا تخسروا لبنان، لأن حجر النظام الإقليمي يبدأ وينتهي في لبنان، والبحر الإقليمي سيعيد تعويم لبنان”، معتبرا أن “الخيار الشرقي والشراكة مع دمشق ضرورة ماسة إلا أن البعض للأسف لا يرى إلا بعين الغرب، إما لتآمره، أو لجبنه، ونحن ليس لدينا إلا المقاومة التي حولت لبنان بلدا سياديا، ولا حياد عندنا بمصالح وأمن وثروات لبنان”.
كلام قبلان جاء خلال القائه خطبة الجمعة حيث اعتبر في قسمها السياسي “أن البلد يعيش أسوأ حالاته، والمفتاح الإنقاذي للأسف ضائع في كومة قش، وظروف الناس يشتد لهيب نارها، ومافيا الأموال ولصوص الأسواق والسلع أشبه بجنازير دبابات تدعس فقراءنا، والدولار زلزال ترتفع درجاته وتنخفض في طحن البلد وناسه، مع التسارع في انهيار الليرة. وأما الرواتب والأجور فإنها لا تكفي لربع شهر”.
وأشار إلى أن “المطلوب، إنقاذ الناس وتمويل حاجاتها العامة، عبر الدولار الجمركي أو غيره، ومن غير المقبول أن نمول مشاريع السلطة من جيوب الشعب الجائع البائس، وسعر الصرف بقيمة 15 ألف للدولار الواحد من دون ضوابط واستثناءات سيكون سببا في ازدياد الكوارث الطاحنة للبلد”.
وأكد المفتي قبلان “للمرة الألف”، “على ضرورة إنقاذ الناس عبر إنقاذ اليد اللبنانية، والتشدد في سوق العمل، وحذارِ من ترك النزوح على حاله، لأن العامل اللبناني وكذلك الطالب والتلميذ اللبناني والبلد كله يعيش على حافة مهوار”.
وأسف لأن “الدولة في هذا المجال أشبه بتاجر مفلس، والحكومة عندما تكون بلا عمل فإنها تشكل خطرا على نفسها وعلى بلدها، والأخطر أن مصالح قلة قليلة تحتكر أصول وأسواق لبنان وسط بلد أزماته لا نهاية لها”.