دياب من دار الفتوى: لو طبّقت خطة التعافي التي وضعتها حكومتي لكنّا في مكان آخر

إعتبر الرئيس حسان دياب أن تردّي الأوضاع المعيشية تدفع اللبنانيين إلى الهجرة، داعياً الأشقاء والأصدقاء إلى مساعدة لبنان، مؤكّداً أنه لو طبّقت خطة التعافي التي وضعتها حكومته لما كان الوضع وصل غلى ما هو عليه.

وكان دياب يتحدّث بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، يرافقه مستشاره خضر طالب.

بعد اللقاء، قال الرئيس دياب “جئت إلى دار الفتوى، دار السماحة لزيارة سماحته ولأستمع إلى آرائه بالعديد من الأمور من ضمنها الاستحقاقات الدستورية، الأوضاع والظروف والأمور المعيشية، والصعوبات التي يمر بها لبنان، والضغوطات المتزايدة الحاصلة على الشعب اللبناني.  دار الفتوى هي المرجع الوطني ومرجع كل اللبنانيين، ولهذا السبب فإن آراء وتوجيهات سماحته مهمة جداً، لقد حذرت من تردّي الأوضاع المعيشية المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والمالية والسياسية في حزيران 2021 في الاجتماع الذي تمّ مع سفراء الدول الأجنبية، وهذا ما أدى مثلما ذكرت حينها إلى مراكب الهجرة، وبالتالي نحن بحاجة ليكون هناك تقارب أكبر على الصعيد الداخلي لمواجهة كل هذه الأمور، وأيضا مساعدة لبنان والوقوف معه من قبل كل الدول الصديقة والشقيقة حتى نعيد بثّ الأمل عند الشعب اللبناني الذي تحمّل أكثر من طاقته. نحن بحاجة لمعالجة سريعة للأوضاع الاقتصادية والمالية والمصرفية وبالتالي المعيشية، وحقيقةً لو أن خطة التعافي التي وضعتها حكومتي منذ سنتين ونصف طبقّت لكنّا في مكان آخر”.

وسئل: “هل تتوقع خلال شهر تشرين الأول أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وترسيم الحدود؟” فأجاب، “الموضوع ليس ان نتوقع، بل هو حاجة ليخرج لبنان من هذه الفجوة التي هو فيها، لأن كل شيء متعلق ببعضه، الوضع السياسي والاستحقاقات الدستورية تريح الوضع الاقتصادي، والبدء بتطبيق خطة التعافي تريح الوضع المالي، اللبنانيون تحملوا اكثر من طاقتهم في الحقيقية، ولا يجوز تأخير كل هذه الاستحقاقات.”