لفتت مصادر صحيفة “الديار” إلى أن الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية يتعرّض لمحاولة عزل من قبل التيار الوطني الحر ومن قبل القوات اللبنانية، متوقعةً ألا يكون هناك رئيس من خارج إطار توافقي يجمع “حزب الله” و”حركة أمل” و”الاشتراكي” و”نواب التغيير”.
ورأت المصادر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سعى من خلال دعوته لانتخاب رئيس الجمهورية إلى رمي الكرة في ملعب الكتل النيابية ليظهر انه ليس هو من يتحمل مسؤولية عدم انتخاب الرئيس بل عدم قدرة الكتل على التوافق وبالتالي هي التي تتحمل المسؤولية خصوصا بعد الانتقاد اللاذع الذي وجهته له النائبة بولا يعقوبيان. وبالتالي حشر الرئيس برّي كل الكتل في الزاوية مع استحالة توافق هذه الكتل على مرشح توافقي قبل الجلسة.
ومن جهة أخرى، رأت مصادر مُطلعة أن الدعوة للجلسة تأتي في اطار عملية تعطيل واضحة لتشكيل الحكومة نظرا الى ان الرئيس نجيب ميقاتي لم يعد يملك هامشا واسعا للتحرك امام مطالب رئيس الجمهورية ميشال عون الذي عاد الى المطالبة بحصة الأسد في الحكومة لعلمه بانعدام حظوظ النائب جبران باسيل بالوصول الى سدة الرئاسة وهو ما لا يعارضه حزب الله نظرا الى الثقة الكبيرة التي يكنها لشخص الرئيس عون. وبالتالي يمكن الاستنتاج ان معركة انتخاب رئيس الجمهورية هي معركة تسجيل نقاط بين الرئيس برّي من جهة وبين الرئيس عون من جهة أخرى.