شدد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة على ضرورة الحفاظ على ثوابت الطائف والدستور والعيش المشترك والعودة الى المبدأ الدستوري، متمنيا جمع كلمة النواب في جلسة انتخاب الرئيس غدا.
وقال السنيورة بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان:”كعادتنا نأتي بين الحين والأخر الى هذه الدار الجامعة للمسلمين وللبنانيين للتشاور مع سماحة المفتي ولتبادل الأفكار معه في أحوال لبنان واللبنانيين التي تردت، ولا سيما بسبب ما آلت اليه أحوال لبنان ودولته. ومن ذلك ما جرى من اطباق وتسلط عليه وعليها من قبل الدويلات الطائفية والمذهبية والمليشياوية”.
وتابع: “لقد كانت جلسة تشاور طيبة عقدناها مع سماحته، حيث تداولنا سوية بمبادرته الى جمع عدد من النواب حاضاً إياهم على جمع كلمتهم من أجل الاسهام في عملية الانتخاب العتيدة التي يؤمل منها الاسهام في اخراج لبنان من أزْماته المتفاقمة. ولقد كانت مناسبة إضافية حيث أكدتُ لسماحته مجددا تقديري وتثميني لكلمته الوطنية الجامعة التي القاها في بداية ذلك الاجتماع مع النواب. ولقد عبَّرتُ له عن تقديري الكبير لكلمته عندما طالب ان يكون الرئيس العتيد، والذي هو الرئيس المسيحي للدولة اللبنانية، كما يتمناه اللبنانيون رمزُ وحدة الوطن ورمزُ العيش المشترك الذي يقوم عليه النظام اللبناني”.
وراى: “انه يجب على الجميع جميع اللبنانيين ولا سيما جميع المسؤولين ان يدركوا المخاطر العميقة التي أصبح عليها وطننا والمجتمع اللبناني، وهو ما يقتضي بالجميع الارتقاء الى حدود المسؤولية الكبرى والامتناع عن الالتهاء بقشور المعالجات والتوجه الى معالجة جوهر المشكلات باستعادة حقيقية وسلمية للدولة اللبنانية في دورها وسلطتها وهيبتها، وهو الطريق الذي نبدأ عبره في استعادة ثقة اللبنانيين بالغد وبالدولة وبالوطن وبالمستقبل”.