كشفت معلومات خاصة لموقع “الجريدة” أن معظم الكتل النيابية، وبعد دعوة رئيس المجلس نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يوم الخميس، باشرت اتصالات ومشاورات بين أعضائها ومع بعض الكتل الحليفة أو الصديقة، وستعقد اعتباراً من الغد اجتماعات لتقرير الموقف.
وقد عقدت كتلة “نواب التغيير” اجتماعاً متأخراً مساء اليوم الثلاثاء، للبحث في الدعوة، وأكّدت مصادر الكتلة لـ”الجريدة” أنها ستحضر ولن تعمل على تطيير النصاب.
وستجتمع كتلة “اللقاء الديموقراطي” غداً، الأربعاء، كما أفادت مصادرها، ولم يتبلغ أعضاء كتلتي الثنائي الشيعي، حركة “أمل” و”حزب الله” بعد أي موقف، لكن الكتلتين ستباشران المشاورات أيضاً.
كما أن كتلتي “الجمهورية القوية” (القوات اللبنانية) و”لبنان القوي” (التيار الوطني الحر) باشرتا المشاورات.
كما أشارت المعلومات عن اجتماعات تعقد بين النواب المستقلين وفي منزل النائب نبيل بدر لاتخاذ القرار المناسب في شأن الشخصية التي سيتم ترشيحها.
وتحدّثت مصادر تكتل “الجمهورية القوية” عن توجه الكتلة للمشاركة في جلسة الخميس المقبل، وأشارت إلى أن “التكتل باشر الاتصالات على أوسع نطاق مع فرقاء المعارضة ومكوناتها، من خلال اتصالات ثنائية وجانبية، واجتماعات بعيدة عن الأضواء، لتكون الجلسة مناسبة للترشيح والانتخابات.”
كما أكّدت مصادر “كتلة الاعتدال” (نواب عكار) لـ”الجريدة” أن الكتلة ستحضر الجلسة، وهي على تواصل وتنسيق مع النواب المستقلين الدكتور غسان سكاف والدكتور عماد الحوت وبلال الحشيمي ونبيل بدر في كل الاستحقاقات.
وذكرت مصادر مجلسية أن بعض الكتل قد تحضر بداية الجلسة للاستماع إلى الرئيس بري، لكن ليس بالضرورة أن يتأمن نصاب الثلثين في الجلسة الأولى بل نصاب النصف زائد واحد، بسبب عدم التوافق بعد بين الكتل، على مرشح واحد يحظى بأصوات تخوله الوصول إلى سدة الرئاسة، ما يعني عدم جواز إجراء الانتخاب إلّا في دورة ثانية أو ثالثة بتوافر النصاب المطلوب دستورياً.