رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “أننا بأمسّ الحاجة إلى رئيس جمهورية جديد يبدأ بمسار مغاير، ويحدث تغييرا جذريا ويكسر الممارسة الحاصلة اليوم”، مشددا على ان “المطلوب رئيس سياسي بامتياز لا رئيس تكنوقراط”.
وكشف جعجع في حديث تلفزيوني أنه ليس مرشحاً للرئاسة، معتبراً أنه “قادر على استقامة الأمور، فإذا توافقت أكثرية المعارضة على إسمي عندها أنا جاهز لذلك وأحضر برنامجي الانتخابي مع العلم أنّني طرحته في الانتخابات السابقة وهو واضح وخضنا على اساسه الانتخابات النيابية”، وأوضح ان “هدفه ليس صنع رئيس للجمهورية بل ايصال رئيس، اذ على الجميع التواضع، ولو كان للقوات الكتلة النيابية الأكبر”.
واعتبر جعجع ان “عبارة كلن يعني كلن، أكبر خطأ في تاريخ لبنان والمنظومة الحاكمة في الاعوام العشرة الأخيرة مؤلفة من التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل، وحلفائهم الذين حكموا وهم من أوصلنا إلى ما نحن عليه”، لافتاً الى انه “لم يعد بالإمكان الاختباء وراء الإصبع، لذلك يجب أن يكون لدينا رئيس قادر على أخذ القرار، لا يكون مع التيار أو الحزب أو أمل، بل مع 67 نائباً معارضاً، وهناك أكثر من اسم لديه المواصفات المطلوبة”، وفضل عدم الدخول في الاسماء المطروحة لضرورات المعركة الانتخابية.
وعن امكان قبول “القوات” بسليمان فرنجية، اشار الى انه “بغض النظر عن العلاقة الفردية وخطوط التواصل معه ومحاولة التفاهم على الامور المتعلقة ببشري وزغرتا والشمال ككل، الا ان هذا لا يمنع أنه ينتمي الى الفريق الآخر وهذا امر كافٍ، لأن المسألة مسألة خيارات وفي حال وصل الى سدة الرئاسة سيتكل على الثنائي الشيعي”.
وبالنسبة لترشيح قائد الجيش قال: “منذ اللحظة الاولى اسئت الفهم في هذا المجال، اذ قلت حرفياً إذا كان للعماد جوزيف عون حظوظ للوصول، لن نكون ضده ولكن نفضّل الذهاب إلى مرشّح سياسي”.
وعن العلاقة مع “حزب الكتائب”، أوضح أن “ما يجمعنا مع الكتائب لا يجمعنا مع أطراف اخرى، تخطينا خلافاتنا في السنوات القليلة الاخيرة و عدنا أصحاب. اما بالنسبة للحزب التقدمي الاشتراكي وسبب غيابه عن قداس المقاومة اللبنانية، فاوضح انه “يعود لاعتبارات خاصة به ولكن التواصل قائم معه”، معتبرا ان “عددا من النواب التغييريين ليسوا تغييريين بل يبحثون عن مصالحهم، في وقت البعض منهم ورث أفكاراً مسبقة من أيام الحرب عن القوات”.
وأضاف: “البعض لا يعرف تضحيات حزب القوات اللبنانية وما تعرض له ، والعروض التي رفضها والتي دخلت على أساسها السجن السياسي، بينما البعض الآخر يريد ايجاد أي حجّة للوقوف ضدنا لأنه يرفضنا من الأساس”.
في سياق متصل، إعتبر جعجع أن “حزب الله وداعش عملة واحدة بوجهين بما يتعلق بالجوهر، والمفارقة ان داعش يريد تنفيذ مشروعه ضربة وحدة، وبالعنف اما الحزب فيعتمد وسيلة حضارية منظمة تتناسب مع الاوضاع الموجودة في البلد. وقد حارب داعش لحماية بشار الأسد لكن في الحقيقة الجيش اللبناني والقوى الأمنية هم من ردعوا داعش عن لبنان”.
وفي الملف الحكومي، أشار جعجع الى ان “وجود الحكومة لا يختلف عن عدمها خصوصا إذا كانت شبيهة بالحالية”، عازياً “عدم تأليفها حتى الان الى مطالب جبران باسيل التي لا يمكن أن يتحملها أحد حتى حلفاؤه فهو اليوم المعرقل من خلال مطالبته بحصّة الأسد ويريد تعهداً في موضوع التعيينات”.
وفي ما يتعلّق بتزويد لبنان بالفيول الايراني، اكد انه لا “مشكلة لدى القوات بذلك شرط الا يسفر عنه اي تأثير سلبي على لبنان”، ورداً على سؤال حول إقالة رياض سلامة قال: “أنا مع إقالة حاكم مصرف لبنان ولكن في سياق خطة كاملة وليس لتعيين شخص أسوأ منه”.