ذكر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “أن تقدماً حصل على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، ولكن لا تزال هناك تفاصيل ينبغي توضيحها، وبالتالي فان الحل النهائي لم ينجز بعد”.
وفي حديث صحفي على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، سُئِل عن ملف ترسيم الحدود البحرية والدور الاميركي، فقال: “لقد ساعدت الوساطة الاميركية في الدفع باتجاه اتمام الترسيم لكن لا تزال هناك تفاصيل ينبغي توضيحها. حتى الآن يمكنني القول إن تقدماً حصل، ولكن الحل النهائي لم ينجز بعد”.
وأشاد بالوساطة الاميركية لدعم الاتفاق، لافتاً الى أن “إدارة الرئيس بايدن تبذل قصارى جهدها لإنجاح هذه المفاوضات”. وأشار الى أن “الأحزاب السياسية اللبنانية كافة، بما فيها حزب الله، تدعم قرارات الحكومة ومواقفها في المفاوضات”.
ورداً على سؤال عن احتمالات إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، رأى ميقاتي أن “انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يشكل الحل الكامل للمشكلات التي نعاني منها، ولكنه استحقاق ضروري جداً ومدخل لحل العديد من التحديات والمشلات التي تواجه لبنان”.
وأضاف: “إذا فوتنا هذه الفرصة سيكون ذلك عبئاً ومشكلة أخرى للبنان. انتخاب رئيس جديد للبلاد، مع فريق عمل جديد يمنح البلد فرصة أساسية لاتمام الإصلاحات المطلوبة. كل القوانين المتعلقة بالإصلاح موجودة، لكن هناك حاجة ملحة لارادة سياسية جيدة لوضعها موضع التنفيذ”.
وعن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، أمل ميقاتي أن “نوقع الاتفاق النهائي في أقرب وقت ممكن، وهو سيكون نوعاً من المصادقة الائتمانية لتمكين الدول المانحة الأخرى من دعم لبنان ومساعدته”.
وحول التقديرات بإمكان حصول لبنان على 12 مليار دولار بنتيجة الاتفاق، أوضح أنه “بمجرد الانتهاء من الاتفاق، لست قلقاً على الإطلاق من أنه يمكننا الحصول على 12 مليار دولار بسهولة بالغة. لقد وعدنا المانحون انه في اليوم الذي سنوقع فيه الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، يمكنهم تقديم ضعف أو ثلاثة أضعاف ما يقدمه صندوق النقد الدولي لتمويل القطاعين العام والخاص في لبنان”.