الجريدة ـ لبنان
ليس من باب الصدفة، أن تنتشر في الساعات الماضية، مقاطع فيديو لعملية “الوعد الصادق” التي نفّذها “حزب الله” في 12 تموز 2006، ضد دورية إسرائيلية داخل حدود فلسطين المحتلة، وكذلك لتدريبات ينفّذها عناصر من “حزب الله” تحت عنوان “الفتح المبين” تكشف عن دقة التصويب لدى مقاتلي “وحدة الرضوان” التابعة للحزب في مواجهة قتالية مباشرة.
ويعطي عنوان التدريب، “الفتح المبين”، وطبيعة التدريب، المعركة المباشرة، إيحاء بجهوزية الحزب لعملية اقتحام لمواقع إسرائيلية أو لحرب شوارع مع جنود الاحتلال في المستعمرات شمال فلسطين المحتلة.
وعلى الرغم من أن هذه الفيديوهات ليست جديدة، وأن انتشارها لا يحصل عن طريق “الإعلام الحربي” للمقاومة بشكل مباشر، إلا أنه من الواضح أن هذه الرسائل “الساخنة جداً” صادرة من “حزب الله” إلى العدو الإسرائيلي، وذلك عشية الحسم في ملف التفاوض بين لبنان والعدو حول ترسيم الحدود البحرية للبنان مع فلسطين المحتلة، خصوصاً أن الوسيط الأميركي يستعد لوضع اللمسات الأخيرة على العرض النهائي للترسيم، خطياً، لتقديمه إلى لبنان والعدو الإسرائيلي.
ووفقاً للمعطيات، فإن “وحدة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله”، هي وحدة عمليات خاصة تم إنشاؤها قبل نحو 10 سنوات، ومهمتها الررئيسة عبور الحدود اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة.
وكانت جيش الاحتلال الإسرائيلي قد فوجئ في العام 2018 بوجود أنفاق عديدة من جنوب لبنان إلى داخل فلسطين المحتلة، وبعضها قديم يعود إلى أيام المقاومة الفلسطينية.
وقد عثرت قوات الاحتلال على ثماني ممرات تحت الأرض، وعمل على تدميرها أو ملئها بالإسمنت.
ما هو مضمون رسالة “الفتح المبين” من “حزب الله”؟
الفيديو التالي يشرح طبيعة هذه الرسالة الساخنة، والتي تستشهد بآية قرآنية “فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَٱحْصُرُوهُمْ وَٱقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍۢ”، ومترجمة كتابة إلى اللغة العبرية. وكذلك بعبارة من “سفر يرمياهو الجزء الأول” في التوراة، وباللغتين العبرية والعربية: “من الشمال سيأتي الشر على كل انحاء البلاد”.
https://youtu.be/oOm9AjVCP3w
