بعد 23 سنة في السجن.. عمل صحفي يساهم في تبرئة أميركي من قتل حبيبته!

ألغت قاضية أميركية إدانة رجل مسجون منذ 23 سنة لارتكابه جريمة كان ينفي باستمرار مسؤوليته عنها، في قضية طرحها بودكاست “سيريال” الشهير.
وحُكم على عدنان سيد (42 عاماً) عام 2000 بالسجن المؤبد لقتله حبيبته السابقة “هاي مين لي” في بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وكانت مدعية المدينة العامة مارلين موسبي قد طلبت الأسبوع الماضي في خطوة غير متوقعة إلغاء الحكم، متطرقةً إلى شكوكها في شأن ذنب السيد بالقضية، وطلبت الإفراج عنه.
وأوضحت موسبي أنها اكتشفت وجود “مشتبهين فيهما آخرين”، وهي معلومات مهمة جرى استخدامها بصورة سيئة آنذاك، ولم يبلَّغ بها وكلاء الدفاع عن سيد قبل محاكمته.
ووافقت إحدى القاضيات على طلب المدعية العامة التي شددت على أنّ القضاء “لم يعلن بعد براءة السيد”، مشيرةً إلى أنها ستنتظر نتائج تحليل الحمض النووي الذي أُجري بشكل إضافي قبل أن تقرر ما إذا كانت ستسقط التهم الموجهة إليه أو تعقد محاكمة جديدة.
وأمام موسبي مهلة 30 يوماً لتصدر قرارها. وبدأت القضية في فبراير/ شباط سنة 1999 عندما عثرت الشرطة على جثة “هاي مين لي” التي كانت تبلغ آنذاك 18 عاماً نصف مدفونة في غابة بالتيمور. وبعد سنة، اعتقل عدنان السيد الذي كان يبلغ حينها 17 سنة وحُكم عليه بالسجن المؤبد.
وأفاد الادعاء آنذاك بأنّ السيد لم يتحمّل فكرة انفصال “هاي مين لي” عنه من أجل رجل آخر فخنقها. ونفى السيد باستمرار هذه التهمة، مؤكداً أنه ضحية للأفكار المسبقة المناهضة للمسلمين.
وأجرى فريق من الصحفيين سنة 2014 تحقيقاً مقابلاً ضمن اثنتي عشرة حلقة في موسم أول من سلسلة “سيريال” الإذاعية، أستند إليه وثائقي عُرض على قناة “اتش بي او”، وأدى عمل الصحفيين إلى إعادة فتح القضية.