أطلق النائب زياد الحواط صرخة، منتقداً ممارسات المنظومة الحاكمة، داعياً إلى محاسبة شعبيّة.
وقال: لم يعد جائزاً الإستمرار بأن نكون شهوداً في جمهورية الموت، حيث يُقتل الإنسان ويُهان، وينتهك الدستور والقوانين، ويتمّ الإضرار بالمصلحة الوطنية.
وسأل: كيف يمكن أن تبقى الأمور من دون محاسبة وتحديد للمسؤوليات؟ كيف يمكن أن يصل الإستلشاق وانعدام الحسّ بالمسؤولية في بلد وصل فيه الإنهيار الإقتصادي والتضخم إلى مستويات غير مسبوقة عالمياً، إلى حدّ إعداد مشروع للموازنة، خارج المهل الدستورية لا موازنة فيه ولا من يحزنون، بل جداول وأرقام تمّ تجميعها تحت عنوان تلبية شروط صندوق النقد الدولي، وهي في الواقع تعاكس هذه الشروط لجهة غياب الإصلاحات والرؤية؟ فإما ان واضعي مشروع الموازنة لا يتمتّعون بأدنى مؤهلات الكفاءة المطلوبة، وإما انهم علينا وعلى صندوق النقد يضحكون!
كيف يمكن السكوت عن مهزلة تمرير قوانين مصيرية في مجلس النواب تحدّد مستقبل لبنان وشعبه من دون أن يُعرف من صوّت برفع الأيادي ومن لم يصوّت. كيف يمكن السكوت عن إذلال الناس في معيشتهم، واستشفائهم، وطبابتهم، وتعليمهم، حتى كادوا يقطعون الهواء عنهم.