أكدت مصادر ديبلوماسية لصحيفة “الديار” أن الاتصالات الفرنسية – السعودية لم تتوقف اثر عقد الاجتماع الاخير في باريس، وجرى التواصل مجدداً بين الخلية المشتركة التي تهدف الى متابعة الملف اللبناني في محاولة للاستفادة من الاستحقاق الرئاسي لجعله معبراً نحو دينامية سياسية – واقتصادية جديدة تخرج البلاد من ازمته الراهنة.
ووفقا لتلك المصادر، فتحت باريس «البازار» الرئاسي من خلال عرض قدم الى السعوديين للمقايضة بين الرئاسة والحكومة، وجرى طرح اسم سليمان فرنجية كمرشح مقبول يرضي حزب الله، مقابل أن تعمل باريس على جس نبض الحزب لضمان الإتيان برئيس حكومة محسوب على الرياض، إلا أن الجانب السعودي تحفظ على المقترح، هو اقرب الى الرفض الديبلوماسي، وذكروا بتجربة الرئيس عون. في المقابل تساءل السعوديون عما إذا كان قائد الجيش جوزاف عون مرشحا مقبولاً بالنسبة لهم، فلم يستعجلوا الرد كي لا «يحرق» الاسم، لكنهم تركوا «الباب مواربا»، لكن الجانب السعودي أبلغ نظيره الفرنسي أن الولايات المتحدة وقطر ومصر تفضل ترشيح قائد الجيش على سواه. وتم الاتفاق على عقد لقاء في شهر تشرين الاول المقبل.
وعلمت “الديار” ان باريس شجعت الرياض على استغلال دعوة «الثنائي الشيعي» للتوافق على اسم رئيس، وهذا يعني برأيها اقرارا بعدم قدرة هذا الفريق على ايصال مرشحيه ما يفتح الباب أمام التوصل الى تسوية مقبولة من الجميع.