أكد مسؤول لبناني مشارك في اتصالات ترسيم الحدود، لصحيفة “الاخبار”، أن كل ما يشاع حول الاتفاق يمكن حسم نتيجته خلال أيام والجميع «أمام أسبوع حاسم»!.
وذكرت الصحيفة أن التسريبات الإسرائيلية عن احتمال التوصل إلى اتفاق وشيك أثار موجه غضب سياسي عارمة في تل أبيب، على اعتبار أن الاتفاق لا يبدو مقبولاً عند الجبهة السياسية الإسرائيلية، ما يُنذر باندلاع أزمة سياسية عنوانها «رفض الاتفاق مع لبنان» وفق صيغته الحالية. إذ يتهم معارضون لحكومة يائير لابيد الأخير بـ«التخلي عن أجزاء من إسرائيل لصالح دولة أخرى»، وهو ما يجهد الأميركيون والإسرائيليون لتجنبه ومنع انعكاسه سلباً على الاتفاق.
وانتشرت تسريبات إسرائيلية توحي بأن لبنان قدم ردّه على العرض الأخير للوسيط الأميركي وتضمن تخلياً عن أجزاء من مياهه تحت مسمى «المنطقة الآمنة». إلا أن صحيفة «هآرتس» العبرية أشارت إلى أن الخط المقترح أقرب إلى المطلب اللبناني. وزعمت أن إسرائيل طالبت بإجراء «تغييرات لصالح لبنان في عمق المنطقة وليس بالقرب من الساحل، بهدف السماح بمساحة دفاعية أكبر ضد التهديدات المحتملة من البحر بالقرب من الساحل»، وهو ما فسر في مقترح المنطقة الآمنة.
واعتبرت “الأخبار” أن تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فرضت نفسها على المشهد. وهو ما عبّر عنه المعلق العسكري في موقع «مكور ريشون» اليميني نوعام أمير بالقول: «المعادلة جدا بسيطة. إذا تم استخراج الغاز قبل الاتفاق، نصر الله سيطلق صواريخه على كاريش».