أكد العلامة السيد علي فضل الله “ان لا خيار أمام اللبنانيين إلا الإسراع في انجاز الاستحقاقات الدستورية، لأن الوطن لا يتحمل أي فراغ”، داعيا الأطراف السياسية الى “تحمل مسؤولياتها والخروج من مصالحها الخاصة”، محذرا من “خطورة عودة المنطق القديم المتجدد الذي لا يعتبر العدو الصهيوني يمثل خطرا على لبنان”، مؤكدا “نحن لسنا هواة حرب لكننا سنصر على استعادة حقوقنا النفطية والغازية ولن نسمح لهذا العدو أن يحقق أهدافه”.
كلام السيد فضل الله، جاء في ذكرى أسبوع الحاج وجيه عيسى في قرية رامية الجنوبية، وقال:”يعز علي أن اقف اليوم بينكم في ذكرى أسبوع الأخ العزيز الحاج وجيه عيسى الذي ربطتني به علاقة أخوة ومحبة وصداقة متينة وعملنا سويا لفترات طويلة من الزمن، وحتى في آخر أيامه كنا نفكر بآفاق عمل جديد يعزز الوعي ويقدم الخدمة الناس والتخفيف عنهم ولاسيما في ظل التحديات التي يعيشها هذا الوطن وينهض بالمجتمع على مختلف المستويات”..
أضاف:” علينا ان نكون في موقع المسؤولية في أي مكان نتحرك فيه، فالفكر الذي نحمله يجب ان يكون مبنيا على قواعد صحيحة ودقيقة وقناعات واضحة، حتى لا تتسلل إلى عقولنا أفكار بعيدة من واقعنا مغلفة بعناوين معينة، تهدف إلى ضرب مجتمعنا ومفاهيمنا وقيمنا وتسقطنا من الداخل وتجهض احلامنا وقضايانا”.
وتطرق السيد فضل الله إلى “ضرورة وعي الكلمة المسؤولة في حياتنا فلا نطلقها إلا بعد دراسة تداعياتها الإيجابية والسلبية حتى لا نسقط هذا الواقع الذي نعيش فيه ونصنع الفتن وتسقط معها كل قضايانا، فنحن عندما نؤيد أو نصفق لهذا الفريق علينا أن نسأل عن المعايير التي دفعتنا إلى ذلك هل هو المعيار الطائفي أو المذهبي أو العشائري أو غيره”.