مقدمات نشرات الأخبار المسائية

وسط الانهيار الاجتماعي في البلاد غليان شعبي ففي جمعة الاقتحامات اتخذ المودعون القرار الحاسم  بمواصلة مسلسل اقتحام المصارف واستعادة ودائعهم بانفسهم وكان المشهد التالي :من الطريق الجديدة الى الحمراء مرورا بالرملة البيضاء والكفاءات الى الغازية وشحيم.

جمعية المصارف اللبنانية  وبعد اجتماع طار ئ لها  قررت اقفال  المصارف  مدة ثلاثة ايام بدءا من الاثنين المقبل فيما سارعت معظم المصارف الى الاقفال  ظهر اليوم  وقطعت طرقات عديدة في العاصمة والمناطق

وفي ضوء الاحداث المستجدة على الساحة المصرفية نبه وزير الداخلية القاضي بسام مولوي عقب ترؤسه اجتماعا طارئا لمجلس الامن المركزي المودعين من أن تقوم بعض الجهات بدفعهم على أعمال اقتحام البنوك لزعزعة الأمن, لافتا الى ان الهدف  هو حماية الناس وليس حماية المصارف.

ومع الاعلان عن اقفال المصارف فان منصة صيرفة ستتوقف عن العمل  وهي سجلت اليوم 29600 ليرة لبنانية للدولار الواحد والذي تخطى سقف ال38 الف ليرة في السوق السوداء.

والى ساحة النجمة حيث  رفعت الجلسة الثالثة لاقرار موازنة العام 2022 الى تاريخ السادس والعشرين من الحالي بعد فقدان النصاب.

وسبق رفع الجلسة اعلان الرئيس نجيب ميقاتي انه على أتم الاستعداد منذ هذه اللحظة للعمل مع مجلس النواب لانقاذ البلد وعلينا تغليب الوطنية على الشعبوية .قائلا. “حدا بيعتقد انو نحنا مش حاسين شو عم بيصير بالشعب؟ فيما تمنى  رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعد انتهاء رد  ميقاتي على الزملاء النواب تحويل هذه الموازنة التي قيل عنها انها موازنة سيئة الى موازنة مقبولة.

 

قد تكون مقاطعة الجلسة النيابية حقا ديمقراطيا ولكن هذه الديمقراطية تقف عند حدود هموم الناس.

هذه المقاطعة هي بمثابة قطع طريق على كل مسعى لتوفير حياة أفضل للمواطن في الراتب لتأمين الدواء لمرضى السرطان لدفع عجلة العام الدراسي في الجامعة اللبنانية.

الموازنة إلى السادس والعشرين من الشهر الحالي در بعدما طير نصاب الجلسة الثالثة من الجلسة النيابية التي بدأت أمس وأستؤنفت بعد ظهر اليوم ولم تعمر طويلا لكن الجلسة التي أجهضها غياب النصاب أفلحت بتحقيق بعض النتائج انسجاما مع تمني رئيس المجلس على النواب استعمال الحق القانوني لاعطاء الناس حقوقهم.

الرئيس بري الذي كان يشير خصوصا الى المحتجين خارج البرلمان من متقاعدين وأهالي سجناء قال للنواب دعونا نحول هذه الموازنة التي قيل عنها انها سيئة الى موازنة مقبولة.

مصداقا لهذا التمني وافق المجلس على اعطاء كل موظفي القطاع العام والمتقاعدين والمتعاقدين ثلاثة أضعاف رواتبهم ومخصصاتهم وبدل النقل.

ومن الحصاد أيضا ما أعلن النائب علي حسن خليل النجاح بانتزاعه وهو خمسمئة وخمسون مليار ليرة كقيمة تشغيلية للجامعة اللبنانية.

وفي منحنى آخر ردود عالية السقف اندلعت بين عدد من النواب المعارضين لمشروع الموازنة ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أكد الاستعداد للعمل مع مجلس النواب من اجل الانقاذ الحقيقي.

وبالمقابل فإن البقاء على سعر صرف 1500 ليرة يعني ان هناك سرقة اذ ان هناك من يشتري على هذا السعر ثم يبيع عند رفع سعر الدولار الجمركي, قال ميقاتي الذي عرج على أزمة الكهرباء, مشيرا إلى ان القرار الذي اتخذ قبل عشرة أيام برفع التعرفة يمكن ان يمضي قدما بملف الغاز المصري والكهرباء الأردني,ة وذلك بعد صدور المرسوم المشترك بهذا الخصوص بين رئيسي الجمهورية والحكومة.

رئيس الحكومة اقترح ايضا احتساب الدولار الجمركي على سعر خمسة عشر الف ليرة حتى نهاية العام.

خارج البرلمان كانت المصارف هدفا لبعض المودعين الذين اقتحموا عددا منها في بيروت وبعض المناطق من اجل تحصيل ما تيسر لهم من ودائعهم الحبيسة.

المصارف اعتبرت انها تركت وحدها بمواجهة المودعين وقررت الذهاب نحو الإقفال لثلاثة ايام بدءا من يوم الإثنين المقبل.

وعلى الخط تحركت وزارة الداخلية وعقدت بدورها إجتماعيا طارئا لمجلس الأمن المركزي قال على اثره الوزير بسام المولوي ان الجهات التي تدفع لهذه التصرفات معروفة.

 

انه الوطن المحتجز باهله وخياراته وخيراته – كما ودائع مواطنيه، متروك بقرار بين يدي سجانه الاميركي ..

وان احتكم اللبنانيون الى الحكمة والصبر على سوء اداء المعنيين، فان سوء الحال التي وصل اليها المواطن احرجت البعض فاخرجته، وهو ما تكرر اليوم من الطريق الجديدة الى الرملة البيضاء وما بينهما العديد من اقتحامات المصارف بحثا عن حقوق مسلوبة وودائع منهوبة.. فيما يهيب اللبنانيون باصحاب الحقوق الا يستغل وجعهم المفهوم، ويركب الموجة من جديد اصحاب الشبهات فيحجزوا الوطن في دوامة هي اخطر من حجز الودائع..

واول استغلال كان من جمعية المصارف التي اعلنت الاقفال العام لثلاثة ايام معطلة البلد وحركته المالية.

اما الموازنة التي اعدتها وزارة المالية ، فقد استودعتها الحكومة ادراج المجلس النيابي عشرة ايام، بعد ان اطاح نصاب الجلسة النيابية باقرار بنودها، مع اقرار الجميع انها مليئة بالشوائب، واصرار الحكومة على انها حاجة لتخفيف النوائب..

بحريا اختناق اسرائيلي بالمعادلة اللبنانية الثابتة حتى تحرير كامل الحقوق البحرية، فيما لفت خبر اسرائيلي بضخ الغاز بانابيب كاريش، ليسارع بعدها الصهاينة للتوضيح ان الضخ تم من البر الى البحر لتجريب الانابيب فقط. فهي تجربة اذا لم تكسر المعادلة المرسومة، والنصيحة التي سمعها الصهاينة الا يجربوا كسرها. ولكن ان ظنوا انها رسالة لجس النبض، فالرسالة بالرسالة تقرأ، وغدا لناظره قريب..

وغدا موعد مع الامين العام لحـزب الـله السيد حسـن نصـر الله الذي سيتحدث في اربعينية جده الحسين عليه السلام التي يحييها الحزب في مقام السيدة خولة عليها السلام في بعلبك.. فيما يحييها ملايين المسلمين على امتداد العالم لا سيما في كربلاء المقدسة التي فاضت باهل الولاء القادمين من كل اصقاع الارض تخليدا للرسالة الحسينية القائمة على نصرة الحق اينما كان ورفض الظلم من اي كان، وابرز الحاضرين في كربلاء هذا العام فلسطين واهلها وعلماؤها وقدسها وقداسة قضيتها..

 

هكذا كان المطلوب أن تقر الموازنة اليوم.

وبدل أن تتضافر جهود الكتل والنواب المنفردين على تصحيح الأخطاء المعروفة من الجميع، بدا المشهد في اليوم الثاني من جلسة مناقشة مشروع موازنة 2022 على الشكل الآتي:

رئيس مجلس نيابي ينأى بنفسه عن خطايا ثلاثين عاما في حق الاقتصاد والمال العام، وكأن لا علاقة له ولا للمجالس النيابية المتعاقبة بكل ما جرى، ورئيس حكومة تصريف أعمال يتمسكن ويستعطف الرأي العام ولا يقدم إلا الحلول الترقيعية والجزئية، محاولا إيهام الناس بأنه هبط بالمظلة على الحياة السياسية، من دون أن تكون له أي علاقة بالشأن العام قبل اليوم، وكتل نيابية ونواب منفردون غارقون في المزايدات السياسية والشعبويات، حيث راح البعض يتبارى في تبني تطيير النصاب، والبعض الآخر في طرح المطالب غير الواقعية، ليدفع الثمن من جديد، الناس الذين ليس أمامهم في كل الأحوال إلا أن يأملوا بصحوة ضمير لدى المسؤولين عن الأزمة، تنقلهم من حال التنكر والإنكار، إلى وضعية العمل الجدي للخروج من المستنقع.

وفي موازاة التلكؤ النيابي والحكومي المتمادي، سواء في إقرار التشريعات الضرورية، أو في اتخاذ الاجراءات الملحة، تكرر اليوم سيناريو اقتحام المصارف، بشكل بات يهدد الوضع الأمني في كل البلاد، تماما كما يضع المودعين أمام خطر إقفال المصارف من جديد، مع ما لذلك من تداعيات على مختلف المستويات.

وفي انتظار ما يبدل الأحوال، وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرسوم القاضي بإعطاء سلفة خزينة لصالح هيئة “أوجيرو” بقيمة 96 مليار و115 مليون و617 الف ليرة لبنانية، لإعطاء العاملين في الهيئة المساعدة الاجتماعية وقيمة تعديل بدل النقل اليومي وبدل الانتاجية لغاية نهاية العام 2022، كما وقع المرسوم القاضي بإعطاء سلفة خزينة إلى الهيئة بقيمة 128 مليار ليرة لبنانية، لإعطاء العاملين الزيادة التي أقرها المرسوم الرقم 9129 تاريخ 1252022، إضافة إلى سلفة على حساب غلاء المعيشة لجميع العاملين في الهيئة.

 

في المطلق، لا حادث يقع مصادفة، فكيف إذا كان هذا الحادث بمستوى اقتحام مصارف واحتجاز موظفين رهائن والمطالبة بودائع

المودعون لهم حقوق، موظف المصرف مثله مثل صاحب الوديعة، وما يجري هو النتيجة الطبيعية لتخاذل السلطة ووضعها المودع وموظف المصرف وجها لوجه، وهذه السلطة تقف على تلة تتفرج على روما تحترق من تحت، وهذا الحريق من صنع أيديها لأنها تركت الأمور على غاربها منذ 17 تشرين الأول 2019، وها نحن نقترب من الذكرى الثالثة ل17 تشرين.

ولأن لا حادث يقع بالمصادفة، فإن ما حصل اليوم من اقتحامات لبعض المصارف، تقاطعت تقارير امنية أنه جرى الإعداد لها والتخطيط لها بحيث جاءت في مواقيت متقاربة.

والسؤال: إذا كان بعض الأجهزة الأمنية عارفا بها، فلماذا تركها؟ وما المقصود من تركها؟ والأخطر، السؤال التالي: هل ما حدث اليوم كانت غايته قنابل دخانية، الغاية منها تمرير الموازنة في ظل هذا الدخان، لكن الخطة لم تنجح على ما يبدو، بدليل إرجاء الموازنة؟

جمعية المصارف قررت الإقفال ثلاثة أيام، ولكن هل هذه المعالجة؟ وماذا عن اليوم الرابع بعد ثلاثة أيام إقفال؟ هل تكون الإشكالات قد عولجت؟ وعلى أي أساس؟

هناك أمران يفترض أن يتبلورا: ما هي معالجات السلطة السياسية وفقا لتقارير الأجهزة الأمنية؟ والثاني كيف سيتم التعاطي من قبل المصارف بعد الاقفال ثلاثة أيام؟

بالانتقال إلى ملف آخر، طارت الموازنة إلى السادس والعشرين من أيلول، أي إلى ما بعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من نيويورك، وقد رفع الرئيس بري الجلسة بعدما طار النصاب، وكان يأمل في أن ينهيها الليلة. استكمال الجلسة سينطلق من بند النفقات الذي أقر، والملاحظ أن هذا البند شهد أرقاما مضاعفة لرواتب القطاع العام، من دون احتساب مصدر الإيرادات.

في الشأن المعيشي، ربطة الخبز التي لها رمزيتها، أقدم وزير الاقتصاد على رفع سعرها لتبلغ عشرين ألف ليرة.

اقليميا، تطورات في ملف استخراج الغاز، فقد أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية اليوم أنها تستعد لإجراء فحوص على حقل غاز بحري متنازع عليه مع لبنان، قبل ربطه بشبكة غاز الدولة العبرية. وقالت الوزارة إنها “تستعد لربط خزان كاريش بالمنظومة الإسرائيلية”. وأضاف بيان الوزارة أنه “في إطار المرحلة التالية للمشروع، المخطط لها في الأيام المقبلة، سيبدأ فحص الحفارة ونظام نقل الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى النظام الوطني“.
يأتي إعلان الوزارة بعد أقل من 10 أيام على تأكيد شركة “إينيرجيان” أن “مشروعها الرئيس كاريش في طريقه لبدء الإنتاج في غضون أسابيع قليلة“.

 

المال المسروق علم الناس الحرام , احتجزهم المصرففاحتجزوه وفرضوا حل الامر الواقع  وهذا ما تنطق به كل الشرائع وحقوق الانسان للدفاع عن الحقوق فلا تتوقع الدولة الغائبة اقل من شريعة الغاب  بحيث بدأت حرب تحرير الودائع وتنقلت بين المصارف في المناطق من بيروت الى شحيم فالجنوب مع توعد بانتشار هذه الظاهرة في الايام المقبلة كما توعدت جمعية صرخة المودعين ما دفع  جمعية المصارف الى اتخاذ قرار بالاقفال أيام 19  20  21 أيلول استنكارا لما حصل وبغية اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة.

وشددت الجمعية في بيانها على نبذ العنف بكافة أشكاله لأنه لم ولن يكون هو الحل. والحل في رأي الجمعية يأتي عبر خطط شاملة واقرار القوانين الكفيلة بمعالجة الأزمة بأسرع ما يمكن .

فعن اي خطط وقوانين نتحدث في دولة لم تكن مؤتمنة على  فلس ارملة واختلف مسؤولوها على كل التشريعات المالية  و”افتعلوا” الجرائم في خطة التعافي وضمنوا الحلول صندوقا سياديا يشرف على سرقة صناديق المؤسسات الرسمية وهؤلاء انفسهم تربصوا لبعضهم  كالجبهات  وتصارعوا مع صندوق النقد واقاموا الحواجز امام اقرار الاصلاحات لم يشكلوا حكومة للخروج من تحت الانقاض.

وآخر خلافاتهم كانت اليوم على موازنة لا تصلح لدفتر دكنجي  فخرجوا من حممها وفرطوا نصاب الجلسة طارت الموازنة الوهمية الى ما بعد بعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من لندن ونيويورك واعدا بحكومة متأثرة بتشييع الملكة اليزابيت.

مع هذا الاداء السياسي ماذا يفعل المودعون ؟ فالدولة باهمالها لواجباتها فوضت الحل للشارع ودفعت بالمواطنيين الى انتزاع الحق بالقوة والى استخدام اساليب ما كانوا ليلجأوا لها بعد ثلاثة اعوام من الازمة لو ان في الحكم استشعر الخطر وجمع قواه للحل والاغرب ان يجتمع مجلس الامن المركزي برئاسة وزير الداخلية بدهشة وذهول وان يدعو الوزير بسام مولوي المودعين الى ان لا  يسمحوا  لاحد بدفعهم الى اجندات معينة تؤدي الى تعطيل النظام العام, متحدثا عن جهات تدفع الناس إلى تحركات ضد المصارف ولا يمكنني الإفصاح عن التفاصيل لسرية التحقيق.

وإذا كانت تساؤلات وزير الداخلية عن جهة ” دست الدسائس ” فبماذا يصف حالة الملازم في الجيش كريم سرحال الذي اقتحم مصرفا في شحيم ؟ واية جهات حركت سالي حافظ وجواد سليم ؟ ولمساعدة وزير الداخلية في افشاء السر الذي يحتفظ به فإن الجهة التي حركت هؤلاء ودستهم نحو الفعل الجرمي هي آلآم واوجاع مزمنة مرضى لم يعد في مقدورهم متابعة العلاج طلاب حرموا من جامعات ومدارس  مواطنون ما عادوا يحتكمون على اجرة طريق وبدل منازل.

فحاكم هذه الفئات معاليك وسطر بحقها مذكرات توقيف فورية وادفع الامن ليكون في مواجهة الناس وحاسبهم على انهم جاعوا ومرضوا وتعبوا من دولكتم المهترئة هي صرخات مواطنين قاومت احتلالكم للسلطة وبسلاح وهمي لقد هزمكم السلاح البلاسيتكي  فاستعدوا لمواجهته باستراتجية دفاعية.