الجريدة ـ لبنان
إعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن “البلد يحتاج إلى إنقاذ وهذا لن يحدث دون تعاون”، متسائلاً: “إن لم نتعاون لإنقاذ البلد على من نعتمد؟ حدا بيعتقد انو نحنا مش حاسين شو عم بيصير بالشعب؟ وأنا أعرف أن البلد في أزمة كبيرة وأقولها بكلّ محبة نحن في سياسة مرقلي لمرقلك، ومدينتي طرابلس من دون ماء وكهرباء منذ شهر”.
وأضاف خلال كلمته في جلسة مناقشة الموازنة: “نحن على أتمّ الاستعداد منذ هذه اللحظة لنعمل مع مجلس النواب لإنقاذ البلد وعلينا تغليب الوطنية على الشعبوية، الأدوية المدعومة كانت تُهرّب خارج لبنان وأنشأنا نظاماً لمواكبة تلك الأدوية وتنظيم توزيعها للمواطنين، كما طلبنا إجراء مسح وظيفي في كافة الإدارات العامّة وأقترح إعطاء الموظفين 3 أضعاف الراتب”.
ولفت ميقاتي الى النظر بالموازنة “على أنها تهدف للتحسين وأنا أتعهد بأن أصرّح ما هي أخطاء هذه الموازنة ولنتعاون جميعاً من أجل انقاذ هذا البلد، ووزارة الماليّة بدأت بإعداد موازنة العام 2023 وأطلب أنّ نكون واقعيين وهدفنا واحد إنقاذ لبنان ونحن الان في مرحلة الإنقاذ”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه عندما “نقرّ التعرفة الجديدة للكهرباء يمكننا أن نستورد الكهرباء والغاز من الأردن ومصر وأن نشتري الفيول أويل لأنّ التعرفة الجديدة ستسمح لنا بذلك ونعمل على تأمين الرأس المال التشغيلي من المؤسسات الدولية”.
ولفت ميقاتي الى أن “الموازنة العامة في الاعوام الماضية كانت تساوي 17 مليار دولار، بينما هذه السنة باتت تساوي مليار دولار، ونحن نسعى لكي نوازن ايضا بين النفقات والواردات”، موضحاً أنه “بالمنطق العلمي يلزمنا حوالى 3700 مليار ليرة لصيانة الطرق، اي 100 مليون دولار، وفق دراسة علمية في الموازنة، فان كل المبلغ المخصص لصيانة الطرق هو 250 مليار ليرة اي حوالى 6 مليون دولار”.
وفي موضوع الجامعة اللبنانية، اعتبر ميقاتي “أننا مع حقوق الاساتذة وعودة الطلاب الى مقاعد الدراسة، ونعلم مشاكل جامعتنا الوطنية المعطلة، ونشعر بمعاناة الاستاذ الذي لا يتجاوز راتبه الاربعة ملايين ليرة، والذي لا يكفي كبدل نقل”، متمنياً عند مناقشة بند موازنة الجامعة اللبنانية ان يتم اعطاء الزيادات اللازمة للجامعة لكي تستطيع ان تقوم بمهامها كما يجب.
