تحدثت مصادر مطلعة لصحيفة “الديار”، عن اندفاعة من قبل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، دون ان يكون هناك مخرج جاهز حتى الان، وبحسب المعلومات التقى ميقاتي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد على هامش جلسة الموازنة وابدى انفتاحاً على تشكيل الحكومة سريعاً، وابدى استعداده لذلك حتى قبل سفره. لكن لم يكن حاسماً في موافقته على زيادة ستة وزراء سياسيين يطالب بهم الرئيس عون.
وعلم في هذا السياق، بان حزب الله دخل بقوة على «الخط» ويحاول تقريب وجهات النظر لايجاد تسوية في هذا الشأن لانه لا يريد دخول البلد في ازمة مفتوحة. وفي هذا السياق، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن «الفرصة لم تفت لتأليف الحكومة ويمكن الإستفادة من الحكومة الحالية كمنطلق لتأليف الحكومة الجديدة، خاصةً أنَّ القوى المشاركة في هذه الحكومة هي نفس القوى التي ستؤلف الحكومة القادمة خلال هذا العهد، وبالتالي ما الذي تغيّر؟
وكان الرئيس المكلف عرض موضوع تشكيل الحكومة والتطورات المتلاحقة في هذا الشأن والاتصالات الجارية للاسراع في عملية التأليف، مع الرئيس ميشال عون قبل سفره الى لندن ونيويورك، وتوجه الرئيس ميقاتي الى الصحافيين مبتسماً وهو يغادر القصر الجمهوري، قائلاً: «هالمرة قعدنا نص ساعة، مشوار الجايي رح اجي وضلني قاعد حتى تشكيل الحكومة، وما رح روح، رح نام هون».
ولما سئل عن الموعد المقبل، أجاب: «بعد عودتي من السفر». ووفقاً لاوساط مطلعة، لم يقدم ميقاتي اي جديد والبحث في الملف الحكومي لم يحمل جديداً، وتركز اللقاء على بحث آخر مستجدات الترسيم، وتمثيل ميقاتي لبنان في مراسم دفن الملكة اليزابيت، وفي الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وقالت « لا يحتاج الامر الى النوم في بعبدا» بل مجرد موافقة على اجراء تعديل سياسي على الحكومة الحالية، وهو ما يرفضه ميقاتي الذي لا يزال «يناور» حكومياً، برايها، ويراهن على ضغط الوقت لاجبار عون على تقديم التنازلات.