تصوير عباس سلمان

3 ملفات حضرت على طاولة عون – ميقاتي.. ما هي؟

نقلت مصادر واسعة الاطلاع لـ “الجمهورية”، أنّ اللقاء بين عون وميقاتي تجنّب البحث في الصيغة النهائية للحكومة العتيدة، وتركز على ثلاثة ملفات أساسية:

أوّلها، زيارة لندن التي سيقوم بها ميقاتي للمشاركة في وداع الملكة اليزابيت.

ثانيها، يتعلق بزيارته لنيويورك، حيث يترأس وفد لبنان الى الدورة الـ 77 للجمعية العمومية للأمم المتحدة وكلمة لبنان التي يلقيها من على منصتها.

اما الملف الثالث، فكان مصير المساعي المبذولة في عملية الترسيم في ضوء النتائج التي انتهى إليها اللقاء الذي عقد امس الأول الأربعاء في قصر بعبدا، وجمع الى فريق التقنيين في الجيش اللبناني المكلف إنزال الإحداثيات التي تسلمها لبنان من الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين في شأن الطفافات الإسرائيلية على الحدود البحرية كما تراها اسرائيل ويعترض عليها لبنان منذ العام 2000، تاريخ الانسحاب الاسرائيلي من جانب واحد، أعضاء الوفد اللبناني المكلف من رئيس الجمهورية بمتابعة هذا الملف وما يمكن ان يكون عليه الموقف اللبناني.

كما تقرر أن لا ينتظر لبنان تقرير هوكشتاين الأخير الذي يوجهه الى الجانب اللبناني ترجمة لتحرّكه الأخير وما هو مطروح من الجانب الاسرائيلي، رداً على مجموعة الأسئلة التي تلقاها من جانب لبنان في زيارته الأخيرة الجمعة الماضي والتوضيحات المطلوبة حول العرض الاسرائيلي الجديد.

ثم تناول اللقاء الملف الحكومي عَرَضاً في انتظار مجموعة الاتصالات الجارية حول الطرحين الأساسيين اللذين ما زالا قائمين. فطرح إحياء الحكومة كما هي من 24 وزيرا ما زال قائماً في مقابل اقتراح عون اضافة 6 وزراء دولة من السياسيين اليها، ولم يتم التوصل بعد الى توافق في هذا الصدد على ايّ من الطرحين، فكل منهما ما زال عند موقفه.

وفي نتيجة اللقاء اتفق الرجلان على اهمية العودة الى البحث الجدي في ملف تشكيل الحكومة فور عودة ميقاتي من نيويورك بحيث يصار الى البت النهائي بصيغة يمكن أن تحظى بثقة مجلس النواب.

وفي حين قالت مصادر اطّلعت على ما دار في اللقاء لصحيفة “الجمهورية”، انّ اجواءه «كانت جيدة»، واكدت انّ دوامه نصف ساعة ينفي صحة ما نقل عن رئيس الجمهورية من ان ميقاتي كان يحضر الى القصر الجمهوري لدقائق ثم يغادر. واكدت «ان ميقاتي كان دوماً يطيل مثل هذه اللقاءات». وكشفت هذه المصادر «انّ عون تخلى عن فكرة توزير ستة وزراء دولة من السياسيين، وان البحث بعد عودة ميقاتي سيتركز على ايجاد صيغة من ضمن تشكيلة الحكومة الحالية».

وكان ميقاتي قد قال، “على الماشي”، لدى مغادرته القصر الجهوري: «هالمرة قعدنا نص ساعة، المشوار الجايي رح إجي وضَلّني قاعد حتى تشكيل الحكومة، وما رح روح، رح نام هون». ولمّا سئل عن الموعد المقبل، اجاب: «بعد عودتي من السفر».