تتقاطع المعلومات حول تحرك ملف ترسيم الحدود البحرية بشكل ناشط وملحوظ، حيث حصلت “الديار” امس على مزيد من المعلومات والتفاصيل حول ما استجد بعد زيارة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الاخيرة للبنان.
وحسب المعلومات التي توافرت لـ”الديار” من مصدر مطلع فان كلام الرئيس عون جاء بعد اجتماع ترأسه صباح امس ضم نائب رئيس المجلس الياس بوصعب والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ومستشار الرئيس بري علي حمدان والمدير العام للقصر الجمهوري انطوان شقير ووفد قيادة الجيش المكلف بهذا الملف.
وكشف المصدر ان الاجتماع درس الاحداثيات التي ارسلها الوسيط الاميركي هوكشتاين اول امس الى لبنان، وجرى اسقاطها ومقارنتها على الخرائط، كما جرى تقويمها من كل النواحي وتقويم المرحلة المقبلة في اطار المسار الذي سلكه ويسلكه هذا الملف خصوصا على ضوء التقرير الرسمي الخطي الذي سيقدمه او يرسله هوكشتاين للبنان، والذي توقع المصدر ان يكون قبل نهاية هذا الاسبوع، والمتعلق بحصيلة المشاورات التي اجراها مع الاسرائيليين ومع جهات اخرى بعد زيارته الاخيرة للبنان.
واضاف المصدر ان هذه المرحلة هي المرحلة الاخيرة، وانه على ضوء التقرير المنتظر من هوكشتاين يمكن الحسم في النتائج، باعتبار ان التقرير المذكور يعتبر الصيغة النهائية التي سيبنى عليها الموقف النهائي.
واوضح انه في حال جرت الامور بشكل ايجابي فانه من المتوقع العودة الى الناقورة لانجاز الاتفاق وبلورته وتظهير برعاية الامم المتحدة وبوساطة اميركية.
وردا على سؤال ما اذا كان الحسم سيكون في غضون الاسبوعين المقبلين وقبل اواخر ايلول، قال المصدر الملف على النار لكن علينا انتظار تقرير هوكشتاين الرسمي قبل الحديث عن اي موعد او مصير المفاوضات.
وعلمت الديار ان هذا الموضوع جرى التطرق له امس في المجلس النيابي بين الرئيس بري والرئيس ميقاتي وبوصعب.