على مدى ثلاثة أيام متتالية يُشرِّع البرلمان أبوابه في جلسات تشريعية على نية موازنة العام 2022.
الموازنة تحط على المشرحة التشريعية في ظروف استثنائية تمر فيها البلاد حيث يبدو واضحًا الحرصُ النيابي على إقرار القوانين الاصلاحية بما فيها من انعكاسات اقتصادية ومالية واجتماعية من جهة ومن رسائل الى المجتمع الدولي من جهة اخرى.
في السياسة رسائلُ عديدةٌ اطلقها رئيس الجمهورية لعل أبرزَها قولُه إنه يغادر قصر بعبدا في الحادي والثلاثين من تشرين الأول المقبل إذا كان يومًا طبيعيًا/ وفي كلامه أيضًا: عندما لا أتفاهم مع الرئيس المكلف لا يعود يزعجني (أن لا) التقيه.
الرئيس المكلف اغتنم فرصة رعايته مؤتمرًا في السراي ليرد على الرئيس ميشال عون بتأكيد استمراره في كل الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة لكنه أوضح ان المطلوبَ في المقابل مواكبةٌ من جميع المعنيين وعدمُ وضع الشروط والعراقيل.
على الضفة الاقتصادية والمعيشية والحياتية ضغوط متزايدة من تجلياتها دولار في السوق السوداء تعدى سعره الـ36 ألف ليرة والأرتفاعُ لا يتوقف عند أسعار المحروقات التي جـُردت من الدعم كليًا وعودةٌ للتلامذة إلى المدارس بما تعني من همٍّ ليس بعده هـَمّ بالنسبة للأهالي.
من الداخل إلى الحدود وتحديدًا الجنوبية حيث تراجع منسوب تداعيات التعديل في القرار 3650 مع تصويب اليونيفيل الموقف على قاعدةِ تنسيق دورياتها مع الجيش اللبناني وهو الأمر الذي أكدته السفيرة الفرنسية موضحة بعد عودتها من باريس ألاَّ نية لتغيير مهمات القوات الدولية على الأرض.
أسئلة كبرى طرحها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام الرأي العام اللبناني اليوم. ففي حديث صحافي شامل نعود إلى تفاصيله في سياق النشرة، جزم الرئيس عون أن حكومة تصريف الاعمال لا يمكنها تولّي صلاحيات رئيس الجمهورية، معتبراً أن حصول ذلك لا يخالف الدستور فحسب، بل يعرّضنا لأزمة وطنية حقيقية قابلة للاشتعال، ووصولنا الى هذا اليوم يعني ان على مفتعلي المشكلة تحمّل المسؤولية كاملة. فبقاء الحكومة بصفتها الحالية، يعني اننا امام مؤامرة، وأخشى ان يكون ثمة مَن يحضّر لليوم الاخير في ولايتي، 31 تشرين الاول، مؤامرة اشبه بانقلاب على النظام والدولة والرئاسة والدستور، انطلاقاً من حكومة تصريف الاعمال او اي سبب آخر، وأخشى ايضاً ان يكون المقصود تغيير النظام.
وفي سياق شرحه للموضوع، شدد الرئيس عون على أن تعطيل تأليف الحكومة والجزم سلفاً بالفراغ من المؤشرات التي تنبئنا بهذه المؤامرة، وأضاف: لن اقول ماذا سأفعل. قراري المعروف مغادرة الرئاسة في نهاية الولاية. لكن حذار. خيوط المؤامرة بدأت من الآن، والأدهى ان تستمر الى ما بعد نهاية المهلة الدستورية والشغور. حتى قلقي على الامن لا استبعده. وتابع الرئيس عون: المؤشرات داخلية لكنها ايضاً خارجية. قد يكون بعض الخارج يريد الوصول الى هذه المحطة، والا ماذا يُفسِّر استمرار الحصار المالي علينا واستمرار ايصاد الابواب في وجهنا؟ اطرح اكثر من علامة استفهام حيال تواصل مقاطعة بعض الدول العربية لنا رغم ايفائنا بالتزاماتنا حيالها، وتبديد سوء التفاهم دونما ان يطرأ تحسّن على علاقاتنا بها كما لو انها لا تريده. مضت اشهر على ذلك ولا نزال تحت المقاطعة. فهل ثمة ما يُضمر لنا؟ سأل رئيس البلاد.
وفي موازاة الأسئلة الرئاسية المصيرية، أسئلة أخرى يطرحها اللبنانيون، قد يكون أبرزها عن سبب تأخر الحوار بين ما يسمى قوى التغيير والتيار الوطني الحر إلى اليوم، على رغم النداء الشهير الذي وجهه إليها الرئيس عون منذ اليوم الأول لاندلاع أحداث 17 تشرين قبل ثلاث سنوات تقريباً. فهل كان ضرورياً أن يتشلع الوطن، وينهار الاقتصاد، ويتدهور الوضع المالي إلى هذا الحد، وأن يدفع كل اللبنانيين أثماناً باهظة، لنعود إلى النقطة الصفر، أي الحوار؟ وهل سيستفيد المعنيون من مختلف الأفرقاء من التجربة المذكورة لتعميمها على المستوى الوطني، في ضوء التحذيرات التي أطلقها الرئيس عون اليوم؟ وما الذي يمنع لقاء اللبنانيين لإيجاد الحلول لأزمتهم الوطنية الراهنة، بإرادة وطنية حرة، بعيداً عن إملاءات الخارج، أو أي تطورات سلبية على المستوى المحلي؟
لكن في مقابل الأسئلة المصيرية التي تنتظر الجواب، لا يزال بعض القوى السياسية منهمكاً بالمزايدات. ومن المزايدات الأخيرة مثلاً، ما أدلى به سمير جعجع أمس عن مقاطعة الجلسة النيابية المخصصة للنقاش في الموازنة غداً، اعتراضاً على تزامنها وذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه.
طبعاً، كان من الواجب ألا تعقد الجلسة في مثل هذا اليوم، احتراماً للذكرى. ولكن، أين كان جعجع والآخرون منذ عام 2006 على الأقل، أي منذ كُرِّس عرف التعطيل في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ولم يطالبوا بالمثل بالنسبة إلى ذكرى بشير؟ ولماذا كانوا يخففون من وطأة تلك المطالبات التي لطالما رفعها رفاق الرئيس الشهيد بشير الجميل من قدامى ومؤسسي القوات والكتائب؟ وإلى متى ستبقى ذكرى الشهيد الكبير مناسبة للمزايدات السياسية بالنسبة الى البعض المعروف، بدل أن تبقى مناسبة وطنية، نراجع فيها ماضينا وننطلق من الحاضر لبناء المستقبل؟ أسئلة كثيرة قد يكون جوابها معروفاً سلفاً، برسم شعب لبنان.
لا شيءَ يسابقُ ارتفاعَ السجالاتِ الدستوريةِ الا اسعارُ الدولارِ والموادِ الضرورية..
وكما سُكِبَ البينزينُ على السوقِ السوداءِ فألهبَها، فانَ القصفَ السياسيَ والدستوريَ العشوائيَ اِن استمرَ فسيُحرقُ البلدَ وكلَّ افقٍ للحل، ولن يُغنيَ اللبنانيينَ من فقرٍ او جوع..
واِن كانَ اللبنانيون قد اعتادوا ان يصحبَ الدولارُ بمشوارِه كلَّ الاسعارِ لا سيما البانزين، فانَ الاجراءَ الاخيرَ مكَّنَ صفيحةَ البانزين من اصطحابِ الدولارِ في السوقِ السوداءِ الى درجاتٍ عالية، فتخطى الستةَ والثلاثينَ الفَ ليرة..
في سوقِ الازماتِ السياسية – الامورُ على حالِها، والسجالاتُ موزعةٌ بينَ التشكيلةِ الحكوميةِ والانتخاباتِ الرئاسية، فيما اعلنَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون انه يؤيدُ الجهودَ والحلولَ المنطقيةَ، لمعالجةِ الازمةِ الراهنة، ولتشكيلِ حكومةٍ جديدةٍ او تدعيمِ الحكومةِ القائمةِ بستةِ وزراءَ سياسيين.
فيما رفضَ الرئيسُ المكلفُ تشكيلَ الحكومةِ نجيب ميقاتي الاجتهاداتِ الدستورية، داعياً جميعَ المعنيينَ الى دعمِ جهودِ تشكيلِ حكومةٍ جديدة..
رئاسياً المشهدُ على تعقيداته، بينما عَقَدَ النوابُ التغييريونَ العزمَ على البحثِ عن رئيسٍ بمواصفاتٍ محليةٍ كما يقولون، فاخذتهم طرقُ البحثِ الى ميرنا الشالوحي وعين التينة وحارة حريك تحتَ عنوانِ ضرورةِ تواصلِ الجميعِ لانجازِ الاستحقاقِ الرئاسي.
وبلغةِ التواصلِ لبى وزيرُ الاشغالِ العامةِ والنقلِ علي حمية دعوةَ بكركي على مائدةِ الغداء، فكانَ طبقَه الاساس كعكُ العباس، والحالةُ العامةُ في البلاد، وضرورةُ البناءِ على الايجابيةِ المجردةِ من ايِّ رسائلَ سياسيةٍ كما قالَ الوزيرُ حمية..
رسائلُ ناريةٌ عاشَها العالمُ اليومَ بينَ ارمينيا واذربيجان، في توقيتٍ غايةً بالحساسيةِ وعلى مساحةٍ جغرافيةٍ ملتهبةٍ لا تَحتملُ جبهاتٍ اضافية، فجبهةُ اميركا الاوكرانيةُ التي دَمَّرت الشعبَ الاوكرانيَ وبلادَه بدأت بتدميرِ الاقتصادِ الاوروبي الذي ينزفُ دعماً لحكومةِ فلاديمير زالنسكي دونَ جدوى، فيما جديةُ الخطرِ الذي تحملُه رياحُ الشتاءِ من بردٍ وصقيعٍ تُجَمِّدُ العروقَ والخياراتِ السياسيةَ لقادةِ القارةِ العجوز. فلا حياةَ من دونِ الغازِ الروسي بدأَ يصرخُ الاوروبيونَ وهو ما يُؤرِّقُ الاميركيينَ الخائفينَ من خضوعِ الموقفِ الاوروبي للارادةِ الروسية.
كثافةُ في التسريبات، شحٌّ في المعطيات، هذه هي الصورة: من ملف الرئاسة، وما يرافقه من اجتماعات باريس، إلى ملف تشكيل الحكومة إلى ملف الترسيم وصولًا إلى الملفات الحياتية والمعيشية.
في ملف الرئاسة، لا جديد سوى اجتماعات باريس التي على ما يبدو لم تُفضِ إلى تقارب فرنسي سعودي بسبب المقاربة السعودية التي لم تتبدَّل منذ تحديد سقفها أن لا موافقة سعودية على أي تركيبة سياسية في لبنان يكون فيها حزب الله… هذا الحزم أوقع الجانب الفرنسي في إرباك، وهذا الجانب يخشى مجددًا حرق أصابعه بعد الخيبة الفرنسية في آب 2020، بعد انفجار المرفأ، ولم ينفع الزخم الفرنسي الذي تمثل بزيارتين متقاربتين للرئيس الفرنسي للبنان، في حلحلة الأمور.
فرنسا اليوم غير فرنسا 2020، تعيش اليوم تداعيات الحرب الاوكرانية الروسية: وزراء الطاقة في دول الاتحاد الاوروبي سيجتمعون آخر هذا الشهر لمناقشة إجراءات الطوارئ لوقف الارتفاع في أسعار الغاز والكهرباء، وباشرت العاصمة الفرنسية وقف إضاءة المباني البلدية ليلاً بسبب أزمة الطاقة.
انطلاقًا من هذه المعطيات، هل ينكفئ الفرنسي من أن يكون ناخبًا في الرئاسة اللبنانية؟
ليس بعيدًا من هذا الملف، سجِّلَت اليوم خطوة من حزب الله في اتجاه البطريركية المارونية، البطريرك الراعي استقبل وزير الأشغال، وهو وزير حزب الله، علي حميه، وكان لافتًا أنه حمل معه إلى البطريرك الراعي كعكَ العباس، لمناسبة أربعين الإمام الحسين، وقد كان التحلية على مائدة الغداء، كما قال.
في الملف الحكومي، العقدة متوقفة عند إبقاء الحكومة على ما هي عليه، مع تعديل طفيف، وهذا ما يرفضه رئيس الجمهورية، وبين مطلب رئيس الجمهورية إضافة ستة وزراء دولة، وهذا ما يرفضه الرئيس المكلف.
جاؤُوا من الثورة.. ووضَعَهُم الزمنُ الرئاسي في مَقارَّ حزبيةٍ وسياسية هَتفوا ضِدَها على طرقاتِ تِشرين من ساحاتِ الهيلاهو إلى مَضافةِ ميرنا الشالوحي حيث لقاءُ الضِدِ بالضدِ بينَ نوابِ التغيير وجبران باسيل ومِن عصْفِ السلاح إلى الحوارِ معَ حاملِه في اجتماعِ نوابِ الثورة معَ حزبِ الله ودخولِهم جُمهوريةَ حارة حريك المستقلة هو يومُ زياراتِ الأمرِ الرئاسيِّ الواقع، والذي وَضَعَ التغييريين على خطوطِ النار.. فاجتَمعوا وحاوروا وقدّموا رؤيتَهم العابرة للفراغ بِلا تشريحِ جُثّةِ الرئيس وجِيناتِه السياسية إنما اكتفت بوضعِ المقاديرِ السيادية لرئيسٍ من خارجِ القفصِ الزوجي السياسي المعمّرِ عقوداً طويلة وهذه المقادير لا يبدو أنها بعيدةٌ عن الآفاقِ التي بدأتِ المملكةُ العربية السُعودية رسْمَها بينَ باريس وبيروت.. وقالت مصادرُ الجديد إنّ السُعودية ستَرفُضُ التعاطي أو إبداءَ الدعم لأيِ قوى سياسيةٍ لبنانية وضِمْناً أيِ إسمٍ لموقعٍ رئاسيٍ أو سياسي في المستقبل يكونُ منخرطاً في فسادٍ سياسيٍ أو مالي وشَرحتِ المصادرُ أنّ الدبلوماسيةَ السُعودية تَهدِفُ إلى تأمينِ شبكةِ أمانٍ دولية لاستدامةِ الاستقرار والأمنِ في لبنان ومن هذا المنطلق فإنها ترى أنّ هُويةَ الاعتدالِ التوافقي لرئيسِ الجمهورية يُشكّلُ طلباً من شأنِه أن يَستعيدَ ثقةَ المجتمعِ الدولي وسَواءٌ بالمواصفاتِ الإقليمية او لرئيسٍ صُنِعَ في لبنان.. فإنّ ما أقدمَ عليه نوابُ التغيير شكّلَ فاتحةَ السباقِ الرئاسي إلى النقاش، ووضْعِ الرئيسِ المقبل على مَشرحةِ التدقيقِ السياسي وهي خُطوةٌ تُحسَبُ للنوابِ الثلاثةَ عَشَر تحتَ معادلةْ “اللهمّ اشهد أني بلَغت”، وضِمْنَ مشهدِ كسرِ الأعراف والتقاربِ بين الضِدّين.. كان طَيفُ الرئاسة ومحاورُ أخرى على طاولةِ البحثِ في الديمان بين البطريرك الراعي ووزيرِ حزبِ الله للأشغال والنقلِ السياسي علي حمية لم يأتِ الوزير حمية برسالةٍ من الحزب الذي يمثّلُه.. لكنّه غزا الديمان “بكعك العباس” ليكونَ بينَ الحزبِ والكنيسة خُبزٌ ومِلح وكعكٌ حُسيني.. يُفتحُ لاحقاً على أفرانٍ سياسية عدّة والزائرُ معَ خميرتِه إذ تناولَ الغداءَ إلى مائدةِ الراعي، رأى أن مجرّدَ اللقاء هو في حدِّ ذاتِه رسالةٌ إيجابية إلى مَن يَعنيهم الأمر وللعباس تتمّة لكنْ بفَرعِه الأمني.. حيث أتمَّ المديرُ العام للأمنِ العام واجباتِه في التكتّمِ على مفاوضاتِ الترسيم، وأعلن احتفاظَهُ بالسرِّ التفاوضي لكنه باحَ للجديد بعبارةٍ وحيدة تَضعُ الترسيمَ على طريقِ الإنجاز خلالَ أسابيع أو ربما أيام.. وكَشفَ أنّ نُقطة “ال بي وان” كانت مَدارَ سؤالٍ من الرئيس نجيب ميقاتي للموفدِ الأميركي آموس هوكستين، وما إذا كان الترسيمُ سيَنطلقُ منها.. فأجاب هوكستين بنعم وإبراهيم الذي جالَ بقاعاً من بريتال إلى عرسال أعلن عن مؤامرةٍ في مِلفِ النازحين تَستهدفُ لبنان اليوم كما استهدفت سوريا في السابق، وقال إنّ الوضعَ لم يَعُدْ يحتمل كاشفاً في المقابل عن مِليون جواز سفر ستُنجَز في تِشرين لكنَ تِشرين السياسي لن يكونَ لِناظرِه قريب، سَواءٌ في الحكومة أو الرئاسة.. لاسيما أن تقطيعَ الوقت سيَسري مفعولُه في أيلول وقالت مصادرُ الجديد إنّ الرئيس نجيب ميقاتي سوف يغادرُ إلى لندن يومَ الاثنين للمشاركة في مراسِمِ تشييع الملكة إليزابيث وتهنئةِ الملك تشارلز على تولّيه العرش، ثم ينتقل إلى نيويورك للمشاركة في أعمالِ الجمعية العامّة للأممِ المتحدة ويلتقي هناك عدداً من الرؤساء والشخصياتِ السياسية الدولية والعربية حيث تستمرُّ زيارتُه مدّةَ أسبوع وبذلكَ يكونُ ميقاتي قد صرّفَ أعمالاً على أعلى المستويات.. حيث تبيّنَ أن رئيسَ الجمهورية العماد ميشال عون لن يَحضُرَ فعاليات نيويورك بسببِ نصائحَ طِبية وبمغادرةِ ميقاتي البلاد سيَتجمّد الحديثُ عن ترسيمِ وتعويمِ الحكومة أو إنجازِ التشكيل بأقلِ الأضرارِ الوِزارية الممكنة وتقولُ مصادرُ وِزارية إنَ الحديثَ عن حكومةٍ في الأيامِ الأخيرة لايزالُ ممكناً، لكنْ ليس على قاعدةِ زيادةِ وزراءِ الدولة الستة كما يُطالبُ الرئيس عون.. بل بتعديلاتٍ وجروحٍ طفيفة قد تطالُ وزيرين اثنين، ليس ضِمْنهما وزيرُ الاقتصاد أمين سلام أما في الرئاسة.. فالفراغُ يَحومُ حولَ القصر.. في تعبئةٍ إعلامية لهذا الفراغ، تبدأُ الجديد اعتباراً من اليوم عرْضَ تقاريرَ وإحداثياتٍ ومقابلاتٍ على طريقِ القصر.