إستقبلت كتلة التنمية والتحرير النيابية في عين التينة ممثلة بالنواب ميشال موسى، علي حسن خليل، ايوب حميد، وقاسم هاشم وفداً من نواب قوى التغيير ضم النواب بولا يعقوبيان، وضاح الصادق وفراس حمدان وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها نواب التغيير على الكتل الممثلة في البرلمان للبحث في الاستحقاق الرئاسي.
وبعد اللقاء أكدت النائب بولا يعقوبيان باسم نواب قوى التغيير على “إستكمال الجولة على الكتل التي سوف تنتخب رئيسا للجمهورية اضافة الى النواب المستقلين:. وتابعت “نقوم بهذه الزيارة على الجميع لاننا في لحظة وطنية صعبة وعلينا ان لا نستسلم لفكرة الفراغ او الشغور او لفكرة أن هذا البلد لا يستطيع ان ينتخب رئيسا صناعة لبنانية، لذلك نحن هنا اليوم وسوف نستكمل إجتماعاتنا طيلة هذا هذا النهار ونختتم جولاتنا يوم السبت ، هي لقاءات نحاول فيها استمزاج آراء مختلف الكتل ونرى مدى استعدادهم لانتخاب رئيس من خارج الاصطفافات السياسية ، لاننا كما هو معروف ان ما من احد عنده 86 نائب أي الاكثرية المطلوبة لتأمين النصاب وانتخاب رئيس من الجولة الاولى”.
وأضافت يعقوبيان: “اليوم نسمع كثيرا حول الذهاب الى تعويم حكومي او حكومة جديدة في آخر ايام العهد الحالي، هذا كله يؤشر وكأنهم يقولون أن القرار ليس لدينا او اننا بانتظار شيء ما او تبدلات ما، هذا الامر مرفوض بالنسبة الينا، لذا كانت هذه المبادرة لمطالبة كافة الكتل لانتخاب رئيس من ضمن هذه المعايير التي وضعناها البعض يقول ان هناك مرشحين ويستطيع تأمين نصاب، نحن بالنسبه الينا المرشحون الذين تم طرحهم، اليوم قلناها بصراحه في اجتماعنا هم مرشحون قد يكونوا مشروعاً تعطيلياً اضافياً فالبلد معطل فلا يجوز ان يعطل البلد عبر المؤسسات، هذه كارثة تضاف الى كوارثنا البلد يحتاج الى وجه جديد يحتاج الى رئيس يستطيع فتح صفحة جديدة البلد يحتاج الى رئيس يصالح اللبنانيين مع السياسة ويصالح اللبنانيين مع العالم، رئيس يستطيع اخبار اللبنانيين ان هناك شيئا جديدا بعد كل هذه الكوارث المتتالية وبعد هذا المسار الانحداري والحضيض الذي وصلنا اليه”.
وأكدت أنه “من هذا المنطلق اللقاء كان جيدا ومثمراً ونبني عليه كما كل اللقاءات الاخرى ونتمنى فعلاً ان يترجم الكلام الطيب الذي سمعناه بجلسة لإنتخاب للرئيس كما سمعنا من الزملاء ان الرئيس بري سيدعوا الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية حتى لو لم يتم البت بالقوانين الاصلاحية، لاننا سمعنا سابقا ان لا جلسة قبل البت بالقوانين الاصلاحية، صحيح اننا غدا سنناقش الموازنة لكن ايضا فهمنا انه سيكون هناك دعوة لانتخاب رئيس الجمهورية”.
ورداً على سؤال حول النقاط التي تم التوافق عليها مع كتلة التنمية وجدوى اللقاءات مع قوى سياسية، أجابت يعقوبيان: “نحن كتلة موجودة في البرلمان تمثل الناس التي انتخبتنا ووضعوا ثقتهم بنا الناس وضعت ثقتها بنا لا لكي نستسلم ونتفرج أعتقد الناس انتخبتنا وانتخبت غيرنا لكي نعمل مع بعضنا البعض من اجل تحسين ظروف حياة اللبنانيين، وأن انتخاب رئيس للجمهورية هو بوابة اساسية لذلك، نحن لذلك هناك منتخبين غيرنا ونحن مضطرون للتعاطي مع الجميع لكي نصل الى التغيير المنشود، ولو ان الانتخابات النيابية اعطت قوى الثورة 90% وليس 10% من البرلمان كان يمكن ان يصح هذا الكلام، لكن نحن اليوم نمثل 10% نحن امام طريقين اما ان نستسلم ولا نعمل ونذهب الى الفراغ او ان نذهب ونتكلم مع الجميع من اجل الوصول الى رئيس مختلف من خارج الاصطفاف السياسي، توافقنا على التواصل بشكل مستمر من اجل التوافق على الاسماء للوصول الى الرئيس الممكن”.
بدوره النائب علي حسن خليل رحب بايجابية عالية و “بخطوة الزملاء وعرض برنامجهم حول الانتخابات الرئاسية وكم العادة اكدنا على انفتاحنا على كافة القوى والمكونات السياسية في المجلس وفي البلد، كنا حريصين على الاستماع بكثير من الاهتمام والانتباه الى وجهة نظر الزملاء حول الاستحقاق الرئاسي، فالاختلاف في وجهات النظر يجب ان لا يعطل منطق الحوار بين كافة القوى خاصة عندما نكون امام محطة كالتي نحن نمر بها، ربما نحن نعيش في أصعب مرحله مر بها لبنان ، مرحلة تتشابك فيها الازمات السياسية والاقتصادية والمالية والنقدية وهذا يتطلب من كافة القوى التعاطي على هذا المستوى من التحدي وينخرطوا مع بعضهم البعض في نقاش جدي للوصول الى تفاهمات”.
وأضاف: “نحن في موضوع الانتخابات الرئاسية مع ان تحصل في مواعيدها الدستورية، والرئيس بري كان واضحا عندما اكد على هذا الامر في خطاب 31 آب وقدم مواصفات الرئيس الذي نطمح اليه وأولها ان يكون متوافق عليه بين مختلف القوى وان يكون قادرا على ان يجمع بين القوى السياسية ويقدم رؤية ومشروع يضعهما في عهدة الحكومة التي يجب ان تكون مسؤولة عن ادارة شؤون البلد في المرحلة المقبلة، لقد كنا واضحين مع الزملاء بان كلام الرئيس بري عن ربط إنجاز القوانين الاصلاحية بالموعد الدستوري لا تعني إطلاقا انه لن يدعو الى جلسات للانتخاب ضمن الوقت المحدد لهذا الامر، الرئيس بري كما كان في السابق هو اليوم حريص على احترام الاصول والقواعد الدستوريه وان يسهل هذه العملية بالقدر الممكن، صحيح اننا كتلة وكفريق في هذا البلد لدينا وجهة نظر عبرنا عنها في الاستحقاقات السابقة بوضوح وخارج الاصطفافات واليوم مستعدون للتعبير عنها خارج كل الاصطفافات عندما نرى ان المصلحة الوطنية تقتضي بان نتخذ موقفاً”.
وردا على سؤال حول رأي الكتلة باسماء المرشحين، أجاب خليل: “من المبكر التكلم باسماء معينة الرئيس بري والكتلة وضعوا مواصفات للرئيس في خطاب 31 آب وهي مواصفات مطروحة للنقاش مع كافة الكتل ونحن منفتحون للتعاطي الجدي ، بكل الاحوال لدينا رؤيتنا وموقفنا نعبر عنه بكل وضوح وصراحة سواء كنا نلتقي بها مع الزملاء ام لا”.
أما حول موعد دعوة الرئيس بري جلسة الانتخاب، أكد أن “موضوع تحديد الموعد أمر منوط برئيس المجلس، لكن بمعرفتنا هو يحترم الاصول وبالتاكيد سيدعو الى جلسة قبل انتهاء المهله الدستورية ويمكن لجلسات اذا اقتضى الامر”.