تصوير عباس سلمان

معلومات “الجريدة”: حقل”قانا” كاملاً للبنان

علم موقع “الجريدة” أن الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين طرح على الجانب اللبناني أسئلة إسرائيلية عن كيفية ترسيم الحدود إنطلاقاً من الخط 23. مشيراً الى مطالبة العدو الإسرائيلي بضمانات وتطمينات حول سلامة الترسيم ودقته حتى لا يحصل تداخل أو إشكالات او أي أمر طارئ مستقبلاً.

وكان هوكشتاين قد أنهى الى لبنان، بعد لقاءات مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، واعداً الجانب اللبناني بدرس الطلبات الاسرائيلية والرد عليها وتقديم ملاحظات واستفسارات ايضاً.

ولفت هوكشتاين في تصريح من مطار بيروت قبل مغادرته للدوحة، إلى أنه “من الجيد أن نكون في زيارة قصيرة إلى لبنان، كالعادة شيء جيد ومناقشة جيدة، ومفاوضات جيدة مع المسؤولين، كما تعلمون انا متفائل كالعادة وأشعر أننا تقدمنا في المفاوضات في الأسابيع الأخيرة، وآمل أن نتابع التقدم ونحقق شيئاً ملموساً للتوصل إلى اتفاق، وهذا الاتفاق سيعطي الأمل وينعش الاقتصاد في لبنان ويحقق الاستقرار في المنطقة، وسيكون جيداً لكل المعنيين”.

وأضاف: “أنا متفائل بكل المناقشات التي جرت، ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل، وأميركا ملتزمة بمتابعة العمل من أجل حل الثغرات المتبقية لمعرفة ما إذا كان يمكننا التوصل إلى الاتفاق الذي سيفيد الشعب اللبناني، وهذا هو الهدف الذي نطمح إليه لحل هذه الأزمة”.

وأوضحت مصادر “الجريدة” أنه خلافاً لما تردد، لم يطرح هوكشتاين طلباً اسرئيلياً بالاستحواذ على نقطة الحدود البرية B1 في الناقورة، لأن لبنان يعتبرها أصلاً ضمن حدوده البرية وليست ضمن الحدود البحرية، ومثل هذا المطلب يثير مخاوف لبنان من أن تؤثر على مسار الترسيم البحري في حال اقتربت اسرائيل في البحر من نقطة B1.

وأكدت المصادر أن لبنان سيحصل في المفاوضات على حقل قانا كاملاً، وتعهداً من شركة توتال الفرنسية ببدء التنقيب والحفر والاستخراج بعد توقيع اتفاق ترسيم الحدود، وهذا الامر اصبح من الثوابت. وهو ما دفع الى تسريب هوكشتاين اجواء تفاؤلية.  لكن لم يتم تحديد أي موعدٍ للاتفاق على ترسيم الحدود البحرية، بانتظار انتهاء الاخذ والرد حول خط الحدود 23.