يستعد الأمير وليام منذ أعوام للحظة التي حلّت أمس بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، إذ أصبح الرجل الذي يحظى بشعبية واسعة وريثاً للعرش البريطاني وهو في سن الأربعين، وسيكون تحت المجهر أكثر بفعل انكفاء شقيقه هاري عن العائلة المالكة.
ويليام وهو النجل البكر لتشارلز وديانا وأخذ عن والدته شعرها الأشقر، اكتسب في سن مبكرة جداً حسّ الواجب الذي يُفترض بملك المستقبل أن يتحلى به. ويحرص على أن يعيش حياة طبيعية قدر الإمكان في انتظار أن يحين دوره، فينصرف للاهتمام بأولاده الثلاثة الصغار الذين يعيش معهم في قصر كنزيغتون في لندن، ويمتثل للقواعد التي تقيّد التصرّفات العامة لأبناء الأسرة الملكية.
عمل الأمير وليام عامين طياراً يقود مروحيات مخصصة للإسعاف تابعة لمؤسسة خيرية متخصصة في هذا المجال، لكنّه ترك هذه المهمة التطوعية عام 2017 بغية التفرّغ لمهمات ضمن العائلة الملكية. وتزايدت أهمية دوره هذا مع تقدّم جدته إليزابيث الثانية في السنّ وتراجع نشاطها، فيما كان شقيقه هاري وعمه أندرو يبتعدان عن العائلة الملكية.
التقى كيت ميدلتون في جامعة سانت أندروز المرموقة في اسكوتلندا، حيث درس تاريخ الفن ثم الجغرافيا، وهي ابنة مضيفة طيران سابقة جمعت ثروة مع زوجها بفضل إطلاقهما شركة لمستلزمات الحفلات. وتزوج وليام وكيت عام 2011، وتابع زهاء ملياري مُشاهد مراسم زفافهما الفخم التي نقلها التلفزيون. ورُزق الزوجان 3 أطفال هم جورج عام 2013 وتشارلوت عام 2015 ثم لويس عام 2018. ولم يتوانَ وليام عن المجاهرة بفخر بكونه يتولى بنفسه تغيير حفاضات أطفاله، خارجاً بذلك عن تقاليد آباء العائلة الملكية.
يحرص وليام على إبقاء مسافة بينه وبين وسائل الإعلام، ونادراً ما تُجرى معه مقابلات، وفي مجال كرة القدم التي يهواها وليام، يدعم فريق أستون فيلا ويرأس الاتحاد الإنكليزي للعبة.