كتبت صحيفة “الديار”، وفقاً لمصادر معنية بالملف، أنه من غير المتوقع ان يحمل هوكشتاين اجوبة نهائية على المطالب اللبنانية، ولذلك لن يحصل في المقابل على اي ضمانات من احد وخصوصاً حزب الله حيال كيفية التعامل مع هذا الملف في الفترة الفاصلة عن التسوية المفترضة. فالمقاومة لن تسحب عن «الطاولة» أهم «سلاح» ضاغط في المفاوضات ولن تمنح الاسرائيليين اي ضمانة خصوصاً أن رغبتهم في «المماطلة» واضح للعيان، وثمة توجه واضح لتاجيل اي اتفاق الى ما بعد الانتخابات المزمعة في الاول من تشرين. الثاني المقبل ولهذا سيتلقى الاميركيون جواباً واضحاً مفاده ان لبنان لا يمكن ان يكون رهينة للاجندة الداخلية الاسرائيلية، ولديه استحقاقات داهمة ايضاً حيث من الممكن ان تدخل البلاد في حالة «فراغ» رئاسي وفي ظل حكومة تصريف اعمال ما سيعطل حكما امكانية التوقيع على اي اتفاق.
وفي الخلاصة لن يحصل الاميركيون على ضمانة بكيفية تعامل حزب الله مع الاحداث وسيتصرف انطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على الثروة الوطنية، “ونقطة على السطر”. واذا كانت التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن «لا مصلحة لحزب الله بتصعيد عسكري» الا ان ضباطاً في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يؤكدون أنه يصعب معرفة كيف سيتصرف حزب الله في حال بدأ استخراج الغاز من حقل «كاريش»، من دون التوصل إلى اتفاق ترسيم حدود.