أكدت مصادر موثوقة لصحيفة “الديار” إلغاء الوسيط الأميركي في ملف الترسيم البحري بين لبنان و «إسرائيل» آموس هوكشتاين زيارته المقررة لبيروت، والتي أعلنت عنها دوائر القصر الجمهوري في بعبدا الاسبوع الفائت. وبحسب المتابعين اللبنانيين، فإن الموفد الاميركي هوكشتاين يراوغ ويجمد اتصالاته ويؤجل سحب الغاز من كاريش ليسحب ذريعة تنفيذ حزب الله لتهديداته ومعادلته «الغاز مقابل الغاز»، لكن هذه التطورات والمعطيات والمراوغات الاسرائيلية الاميركية، ستلقى ردا من الدولة اللبنانية وحزب الله حيث سيتحدث السيد حسن نصرالله الاسبوع المقبل في ذكرى اربعين الامام الحسين وربما قبل ذلك، ويحدد بوصلة الملف والى أين تتجه الامور.
وتشير معلومات الصحيفة أن مبادئ الاتفاق الذي جرى الحديث عنه، يتلخص في حصول لبنان على كامل البلوك 9 بما فيه حقل قانا كاملا، وعودة شركة توتال الفرنسية وأيني الايطالية للعمل في البلوك 9. مقابل حقل كاريش كاملا للعدو، وعدم الشراكة بين لبنان واسرائيل في أي حقل، وعدم حصول اسرائيل على أي تعويضات من لبنان، لكن المعلومات اشارت الى ان توتال قد تعطي اسرائيل جزءا من ارباحها في البلوك 9 مقابل تخليها عن المطالبة بحقوق في هذا البلوك وليس للبنان اي علاقة في هذا الاجراء، التي قد تساهم فيه قطر والاتحاد الاوروبي، وفي المعلومات ايضا انه بمجرد الوصول الى الاتفاق فان جميع الاطراف المعنية تعلن وقف جميع الاعمال العسكرية في جميع مناطق الحفر مع ضمانات اميركية اسرائيلية في حرية العمل لشركة توتال في مناطق الحفر اللبنانية، وبناء منصة مقابل منصة كاريش تبعد عنها 6 كيلومترات تقريبا، على ان يتم استئناف مفاوضات الناقورة.
وتضيف المعلومات ان الموفد الاميركي لا يريد اتفاقاً في الوقت الحاضر ويلعب على عامل الوقت رغم كل تسريباته الايجابية، وهو لا يريد ان يعطي المقاومة ورقة هذا الانجاز العظيم، وهم في الاساس دفعوا مليارات الدولارات لتشويه صورتها، كما لا يريد اعطاء التوقيع للرئيس ميشال عون مبررا التأجيل الى تشرين الثاني بالانتخابات الاسرائيلية. وتسأل مصادر لبنانية متابعة لهذا الملف، ماذا سيحصل اذا تمسك الرئيس عون بالتوقيع على الاتفاق في اول تشرين الاول؟ والا فهو غير ملزم بأي مفاوضات؟ وعندئذ كيف سيكون المسار؟ خصوصا ان المقاومة ابلغت الجميع ان المهلة غير مفتوحة، وهي جاهزة لكل الاحتمالات.