كما اليوم , وكما في التاريخ البعيد , عندما نشأ كيان صغير, تطور ليصبح بلداً اسمه لبنان ….
هذا نحن على مر السنين , خبِرنا كل شيء ….
الغزوات الخارجية, الحروب الداخلية ,المجاعة َ والهجرة ,التصفية على الهوية, الانهيارات الاقتصادية , وصولا الى يومنا هذا , يوم سَرقت مجموعة من السياسيين اللبنانيين , شعبا بكامله.
الإعلان
على مر هذه السنين , انتظر الغزاة والمحتلون والسارقون والمجرمون لحظة سقوطنا, التي لم تأت ولو للحظة … ولن تأتي.
“انتو وناطرين موتنا , نحنا رح نبني بلد نضل فخورين في, لأنو روحو هي روحنا, وروحنا هيي روحه , وما حدا بيستغني عن روحه”.
هيك قالوا 36 صبية , قدروا هنّي ونديم شرفان لوحدن, ومن دون مساعدة حدا, يوقفوا مش بس مرة, مرتين على اهم مسرح بالعالم, واكيد نحنا منتمنالون يوقفوا مرة ثالثة…
اهميِّة فرقِة مياس انو قالت للعالم وخاصة النا بالاول, انو ما في شي اسمه مستحيل …
فيما الرياحُ تعصفُ بمختلفِ الملفات، وزحمةُ الازماتِ تحاصرُ الدولةَ من كلِّ اتجاه، وجَّهَ النائبُ الاولُ لرئيسِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية محمد مخبر رسالةَ دعمٍ للبنان، مهاتفاً كلاً من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ، ومؤكداً دعمَ ايرانَ كلَ المشاريعِ والمبادراتِ التي تهدف الى تعزيزِ الاستقرارِ في لبنان، ولن تدّخرَ أي جهدٍ لدعمِ الحكومةِ والشعبِ اللبنانيين كما قال، وعليه فقد بسطَ المسؤولُ الايرانيُ الرفيعُ اليدَ الايرانية الممدودةَ اصلاً للبنانيين، عسى ان يَلتقطُوها وهُم الغرقى في الازماتِ التي ولَّدَها الحصارُ الاميركي، وفي الوعودِ الكاذبةِ التي يَخْتَلِقُهَا..
وبينَ الكهرباءِ المعدومةِ وفواتيرِ المولداتِ المشؤومة، والاتصالاتِ والانترنت الممنوعةِ عن العديدِ من المناطقِ بفعلِ الاضراب، مشى القضاءُ درباً عسى ان يكونَ نحوَ الحقيقةِ الجديةِ في انفجارِ مرفأِ بيروت، بعدَ ان سدَّ المحققُ العدليُ طارق البيطار ومُشغِّلوهُ كلَّ نوافذِ العدالةِ بالقضية.
فقضى مجلسُ القضاءِ الاعلى بالاجماع، بناءً لاقتراحِ وزيرِ العدل، بتعيينِ محققٍ عدليٍ رديفٍ يَستأنفُ التحقيقاتِ بعدَ توقفٍ لنحوِ سبعةِ أشهرٍ بسببِ استنسابيةِ وتسييسِ طارق البيطار.
اما بالنسبةِ الى ملفِ الترسيمِ البحري فلا جديدَ بانتظارِ الموفدِ الاميركي عاموس هوكشتاين، واِن كانت المساحةُ اللبنانيةُ قد امتلأت اخباراً عن الزيارةِ وتأويلاتٍ وتهويلاتٍ بناءً على الامزجةِ بل حتى الاُمنيَّاتِ للبعض ..
وبناءً على الوقائعِ والمعطياتِ فانَ لبنانَ سيَنتهي من هذه الازمةِ لا مَحالة، كما رأى رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلالَ مؤتمرٍ حولَ مستقبلِ الشبابِ في لبنان، ففي عقيدتِنا انَ اليأسَ ممنوعٌ والضعفَ ممنوع، وسيَنهضُ شبابُنا بمستقبلِ هذا البلدِ كما قال..
في فلسطينَ المحتلةِ لا قولَ يوازي تضحياتِ الشبابِ الفدائي الذي يُقدِّمُ كلَّ يومَ قرابينَ على مذبحِ الحريةِ متصدياً للعنجهيةِ الصهيونيةِ في مدنِ وبلداتِ الضفةِ الغربية..
وفي اوروبا لا قولَ يصفُ صعوبةَ المأزقِ الذي انزلقَ اليه قادةُ القارةِ العجوز، بل رماهُم فيه الاميركي، وتركَهم على ابوابِ شتاءٍ قارسٍ مُناخياً وسياسياً، واُولى الخطواتِ اعلانُ معظمِ الدولِ الاوروبيةِ المعتمدةِ على امداداتِ الغازِ الروسي المقطوعةِ تقنينَ الانارةِ وتخفيفَ التدفئةِ من الآن.
لبنان في قلب المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، ولولا بعض الترشيحات غير الجدية، التي أضيف إليها اليوم إسم جديد، لما شعر اللبنانيون أن ولاية الرئيس الحالي ستنتهي بعد أقل من شهرين، ذلك ان المسؤولين عن تأمين انتخاب الخلف، من خلال عملية انتخابية ديموقراطية تأخذ في الاعتبار المعطيات الميثاقية، إلى جانب معايير الكفاءة الشخصية، أي نواب الأمة اللبنانية، في حال انتظار، إلى درجة تبدو فيها غالبية كبيرة منهم وكأنها خارج دائرة القرار في استحقاق مصيري من هذا النوع.
أما الحكومة العتيدة، فحدِّث ولا حرَج، حيث يتبوأ رئيسُها المكلف حتى اللحظة موقع المعطِّل الأول للتشكيل، آملاً ربما في تولي سلطات أوسع في حال خلو سدة الرئاسة، وغافلاً على الأرجح عن الأزمة الدستورية التي تلوح في الأفق، حيث ترفض جهات وطنية وازنة، على رأسها التيار الوطني الحر، الاعتراف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون، حيث أوضح النائب جبران باسيل أمس أن الفراغ لا يملأ الفراغ، وأن الفوضى الدستورية تبرر فوضى دستورية مقابلة لها، في معادلة لم تعبِّر عن تمنيات، بقدر ما شكَّلت تحذيراً أخيراً إلى من يعنيهم الأمر بوجوب تفادي الآتي الأعظم إذا أصروا على تطبيق خطتهم الواضحة الهادفة إلى إحياء الترويكا الشهيرة، “بإجر كرسي مسيحي”، وهو ما لن يمرّ بأي شكل من الأشكال.
وهنا، يطرح اللبنانيون تكراراً السؤال عما يفعله سمير جعجع، وعما يهدف إليه النواب المسيحيون الذين يغيِّبون عمداً المعيار الميثاقي عن استحقاق انتخاب الرئيس المقبل. فهل يدرون ماذا يفعلون؟ وماذا سيحلُّ بالموقع الأول، وبالميثاق والشراكة والكيان القائم على المناصفة الفعلية لا الوهمية، إذا استمروا برفع الشعارات الفارغة، على حساب المضمون؟
السياسيون كفوا يدا.. والقضاء تكفل ببتر اليد الأخرى فتجمعت القوى على تفريغ طارق البيطار من مضمون تحقيقاته هي السلطة في أعلى تسلطها واتحادها تحت قوس
العدالة والسياسة معا لتعطيل التحقيق في جريمة المرفأ ولأن القضاء وأهل السياسة من ضلع واحد، فقد نفذ وزير العدل هنري خوري رغبات التيار في السعي لإخلاء
سبيل بدري ضاهر استباقا لإخلاء سبيل الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا “وعلى حجة ضاهر” يجري النظر في أحوال الموقوفين من موظفين وبعض العمال وهنري
خوري هو واحد من وزراء عدل نذروا أنفسهم لخدمة العهد وأقسموا اليمين الدستورية على تقديم الخدمة السياسية.. وبعضهم ذرف دموعا عندما غادر الوزارة كحالة
ألبير سرحان الذي عز عليه فراق ميشال عون، فبكاه حسرة أثناء تسليمه وزارته إلى ماري كلود نجم وهذا الخوري من ذاك التيار العدلي، حيث “العتب مرفوع” لكن
ماذا عن مجلس القضاء الأعلى؟ وأي أسباب تدفع رئيسه سهيل عبود إلى محاباة العهد سياسيا والنزول إلى “كفوف” قوى الأمر الواقع؟ لعل التوقيت كفيل بإعطاء بعض
الأجوبة.. فربما يعثر على من زرع لغما رئاسيا على خط العدلية-بعبدا، فتحركت لدى القاضي عبود خلايا مارونية نائمة.. فتغلبت الطموحات على ما عداها واشتغل لديه
قانون أصول المحاكمات الرئاسية وإذا كانت الأسباب الموجبة قد دفعت القضاء الأعلى إلى تعيين قاض رديف تتعلق بحالات موقتة.. فلماذا لم يمنح المجلس القاضي
الأصيل طارق البيطار هذه الصلاحيات، فيمكنه من النظر في إخلاءات السبيل؟ وبالقرار المتخذ في تعيين “ضرة” قضائية للبيطار.. فإن المجلس الأعلى تجنب في ذلك
مواجهة وزير المال الذي سبق ورفض تسيير الملف بتوقيع منه، وحجب عن الحقيقة هيئتها القضائية العامة في محكمة التمييز التي كانت كفيلة باستئناف التحقيقات وبهذه
الطريقة أصبح العدل أساس الملك السياسي.. لكن أول من يعترض على هذا المسار هم أولياء الدم الذين لهم أن يردوا الكف كفين، وأن يشلوا عمل القاضي المعين خلافا
للقانون وهم إذ بدأوا تحركهم باتجاه قصر العدل صباحا.. قرروا في المساء الاحتجاج أمام منزل وزير العدل هنري خوري وبصمت مدو استقبل القاضي طارق البيطار
قرار تعيين الرديف.. لكن أوساطه تقول إنه لن يتنحى عن ملف المرفأ ولا نية له بالاستقالة، وهو لن يعطي السياسيين ما يتمنونه منذ أكثر من عام، كما أنه لن يسلم ملفه
لأي قاض آخر.. أما إذا أرادوا أي مستند فليخلعوا باب مكتبه لأنه لن يقبل بقرار غير قانوني
عشية العودة المرتقبة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت يوم الجمعة تـُشير المعطيات المتوافرة الى انه لن يحمل خلال لقاءاته مسودة اتفاق او موقفاً نهائياً من قبل كيان العدو بل سيضع المسؤولين اللبنانيين في أجواء ما تم بحثه مع الجانب الاسرائيلي ويستوضح بعض الامور من الجانب اللبناني.
في الملف الحكومي استغرب المطارنة الموارنة اليوم ما وصفوه بالتلكؤ الرسمي عن تأليف حكومةٍ جديدة بالسرعة التي تتطلّبها ظروف البلاد الصعبة والدقيقة للغاية ودعوا المعنيّين بالأمر إلى طرح المُحاصصة والشروط المتبادلة جانبًا وعدم دفع الأوضاع السياسيّة إلى المزيد من التعقيد المُولِّد لانقسام في الرأي يتناول الدستور وموجباته
واليوم تحل ذكرى رحيل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان…إمام كان لله..عاش لله ومضى في سبيل خدمة خلق الله ودفاعاً عنهم وفق ما كتب رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه بمناسبة مرور عام على الرحيل والإرتحال
وإحياءً للذكرى أقام المجلس الاسلامي الشيعي وعائلة الشيخ احتفالاً تأبينيًا شارك فيه حشد من الرسميين والروحيين الذين تحدثوا عن مناقب الراحل ودوره الوطني في لم الشمل والكلمة السواء.
من جهة أخرى تعرض قناة الـ NBN عند الساعة الثامنة من مساء اليوم فيلماً وثائقياً حول سيرة ومسيرة الإمام الراحل الشيخ عبد الأمير قبلان.