لفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إلى إن “هناك تغيرا أمنيا في المنطقة أحدثته ثلاثة عوامل”، موضحا أن “هزيمة التحالف العربي في حرب اليمن، والعزيمة الجادة لحزب الله اللبناني للحفاظ على معادلة الردع، وظهور غزة كقوة مهمة ضد الكيان الصهيوني، تعد من أمثلة هذا التغيير الجيوسياسي والأمني في المنطقة”.
وأشار شمخاني في تصريحات نقلتها شبكة “نور نيوز إلى أن “انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة بسبب فشل سياساتها في العراق وأفغانستان وغرب آسيا يأتي استمرارا لتقليص هيمنة أميركا في العالم، وتركيزها على مواجهة روسيا والصين”، معتبرا أنه “من أهم التطورات في هذه الفترة هو فشل استراتيجية الضغوط القصوى للولايات المتحدة وحلفائها على إيران”.
وأفاد شمخاني بأن “جميع هذه المتغيرات والصفعة القوية التي وجهتها إيران للولايات المتحدة في عين الأسد، أثبتت شرعية سياسات إيران الإقليمية، كما وفرت الأرضية لتقليص التواجد الأميركي في المنطقة وانسحابه منها”.
وأكد شمخاني أن “من الاستراتيجيات الرئيسية للكيان الصهيوني هو التخويف من إيران وإحداث توتر في علاقات طهران مع جيرانها، لذلك فإننا نعتبر أي وجود اسرائيلي في منطقة الخليج مصدرا للتوتر والأزمات ومخالفا لمصالح إيران ودول المنطقة”.