باسيل: لحوار وطني لتطوير النظام.. ولن نعترف بشرعية حكومة مغتصبة

دعا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى حوار وطني ينتج عنه مشروع جامع لتطوير النظام اللبناني، وذلك تمسكاً بوحدة لبنان ورفضاً لتصغيره. معتبراً أن أساس المشكلة في لبنان هي الخلاف على ولادة الدولة وعلى لبنان الكبير، مضيفاً: “في ناس ما كان بدّهم دولة ولليوم ما بدّهم، وفي ناس ما بدّهم لبنان كبير، بيريدوه صغير”.

ولفت باسيل خلال مؤتمر صحافي إلى لزوم جعل الأول من ايلول مناسبة وطنية بأهمية 22 تشرين الثاني، لا سيما وأنه “إلى اليوم يُرفض قانون تكريس العيد والذكرى بالرغم من كونه تاريخنا ونفتخر به”.

وأوضح أن “لديه مشروع مكتوب ينطلق من وثيقة الوفاق الوطني ومن دستور الطائف، ويقوم على الدولة المدنية مع لامركزية موسّعة”، آسفاً لـ “العيش اليوم في نظام ما خلّونا ونريد ان ننتقل منه لنظام يخلّينا، ورأس هالنظام والمنظومة يمارسون سياسة الـ”ما خلّونا”، وبدل ما يخجلوا بيتباهوا وبيكبّوا يلّي بحالهم علينا وبوقاحة”.

واعتبر أن المنظومة السياسية متّفقة على عدم اقرار قانون “الكابيتال كونترول” بسبب تهرّيب الأموال للخارج، نافياً شائعات معارضته للقانون وفكرة دعمه لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. كما طالب بإقالة الحاكم على أنه  “شاري نص البلد من سياسيين وصحافيين وقضاة، وما حدا بيجيب سيرته لأنه قابض منه، وهوي يلّي بيموّل حملات ضدّنا لأن عم نفضحه، بس مش قادر يشتري القضاء بأوروبا”.

وفي ملف انفجار المرفأ، حمل باسيل مسؤولية وقف سير العدالة للمجلس الأعلى للقضاء ورئيسه تحديداً وبعض القضاة، مؤكدا ضرورة “إنهاء التحقيق واصدار القرار الظني، ووقف عمليّة غض النظر عن تجارة الأمونيوم ومن المستفيد منها، والعمل التخريبي المحتمل ومن قام فيه”. ولفت إلى عدم جواز الاكتفاء بالتقصير الوظيفي الذي اصبح كيد سياسي يطال فئات سياسية محدّدة.

وجدد رئيس التيار تكراره أن “حكومة فاقدة لثقة المجلس النيابي الجديد وناقصة للصلاحيات، لا يمكنها ان تجتمع وتصرّف الأعمال بالمعنى الضيق، لا يمكنها ان تمارس صلاحيّات اضافية هي صلاحيّات الرئيس، ما يسبب فوضى دستورية وطعن جديد بالطائف. لافتاً إلى ضرورة “تأليف حكومة وانتخاب رئيس جمهورية خلال شهرين للانتقال لحوار وطني نطرح فيه موقع لبنان ونظامه والنموذج الاقتصادي والمالي الحر والمنتج”.

وأكد باسيل عدم “اعترافه بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، على أنها “حكومة مغتصبة سلطة وساقطة دستورياً وشعبياً، ولو اجتمع العالم كله على دعمها”. مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون “لن يخرج من التاريخ ولا من الجغرافيا ولا من قلوب الناس ولا من العقد النفسية المريضة”.

من جهة أخرى، اعتبر باسيل أن قاتل الاطفال والنساء ورؤساء حكومات لا يمكنه الحديث عن التاريخ، وبرده عليهم أضاف: ” واحد بعده ما بيعرف يعدّ عدد كتلته وكتل غيره وبدّو يعمل حاله الأكبر، والثاني، يا سيّد حسن، حطّ الحق بالكهرباء على الهيئة الناظمة! لا حصار ولا مصر ولا الاردن ولا هبة ايرانية ولا وزارة مالية.. احلى ردّ عليهم هو مسيحي اسلامي بيتجاهل احتفاليات تكريس الشرّ، وبيفضّل وبيختار احتفاليات الخير مقابل خطابات الحقد والكراهية والعمالة”. وتوجه للمستفيدين من المؤسسات الاعلامية والسياسية مخاطباً “أنهم لن يجدوا علينا اي عمولة ولا اي تورّط”.