رأى النائب هاني قبيسي أن “من يعمم الاختلاف في بلدنا، و لا يسعى الى وحدة وطنية، ولا ينجز إستحقاقات دستورية تراعي مصالح الناس هو شريك في المؤامرة الخارجية على بلدنا”.
وخلال حفل تأبيني في بلدة أرنون، أكد أن “النصر الذي حققته المقاومة ضد العدو الصهيوني لم يعجب كثراً على مساحة العالم من الداعمين للصهيونية، فأطبق حصار على بلدنا يعاقب الناس بإقتصادها بأموالها ومع الاسف في داخلنا فوضى ومحاصصة وفساد، جعلت كثرا في هذا البلد ادوات خارجية ليعاقبوا المقاومين ويزعموا أن المقاومة والاحزاب الوطنية هي السبب في تدمير الاقتصاد، وما يمر على بلدنا هو حصار يشرع له بعض الطائفيين الابواب وبعض المصارف تمارس لصوصية بسرقة ودائع الناس، وهذا تخطيط لفوضى خلاقة في بلدنا يعززون من خلالها اللغة الطائفية والمذهبية والانقسام والفرقة”.
أضاف “من يعمم الاختلاف في بلدنا و لا يسعى الى وحدة وطنية، ولا ينجز استحقاقات دستورية تراعي مصالح الناس وتضع خططا سليمة حتى نخرج من ازماتنا، هو شريك في المؤامرة الخارجية على بلدنا ، بل إنهم يعطلون كل شيء من كهرباء ومياه وتعطيل للمؤسسات، وللاسف بعض الساسة يزرعون الشقاق والاختلاف، يعطلون الاستحقاقات فلا يشكلوا حكومة ولا يسعون لإنتخاب رئيس للجمهورية، لا يسعون الى تأمين اي شيء من مقومات العيش الكريم للمواطن من كهرباء ومياه وطبابة ودواء”.
وتابع “الكهرباء في بلدنا لا يعلم بخباياها حتى الراسخون بالعلم، يريدون أن تبقى الكهرباء اداة عقاب يعاقبون من خلالها المواطن تنفذ سياسة خارجية لمعاقبة من قاوم وانتصر”، وأسف “للجهل في نفوس بعض الساسة في لبنان الذين يكرسون نظاما طائفيا تقسيميا لا يسعى الا للغة الفرقة والانقسام وزرع الاختلاف. فإذا كنا امام مواجهة خارجية علينا ان نسعى للوحدة بتوحيد الموقف معارضة وموالاة، لنضع خطة اقتصادية وعسكرية حتى نتمكن الدفاع عن لبنان. والبعض للاسف لا يرى اسرائيل عدوة، والقتال في وجهها هو تكليف للدولة، الدولة التي لم تتمكن من مقارعة العدو بل إنها تخلت عنا لعقود طويلة فوقفنا نحن كمقاومين في وجه الغطرسة الصهيونية حتى حررنا الجنوب. وتسمع الان سياسي لبناني يدعو الى سحب سلاح المقاومة ويقول بان لبنان لا حاجة له لهذا السلاح. ومن كلفكم بقتال اسرائيل؟ هذا كلام معيب لبعض ساسة البلد الذين يزرعون الطائفية والكراهية والانقسام ، يقاتلون لاجل وزارة أو مديرية يعطلون المؤسسات والاستحقاقات”.
وناشد قبيسي “إذا أردتم انقاذ البلد فلا تبحثوا كيف تدار الازمة، بل إبحثوا عن حل للازمة. والان يسعون إلى تأليف حكومة تدير الازمة لانهم يتوقعون بعدم التمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، يبحثون عن حكومة تحمل مسؤولية وتدير الازمة بغياب الرئيس. إذا اردتم قيام لبنان ورفعته، ابحثوا عن اسم توافقي يجمع الناس ولا يفرقهم، فننتخب رئيسا ونؤلف حكومة تقر موازنة تساعد العسكري والموظف الذي اصبح يفتقر لادنى سبل العيش الكريم. للأسف حاصرونا وسرقوا ودائع الناس ويتهمون المقاومين وبعض الساسة يساعدون في ايصال العقوبات الى كل بيت”.