برز تطور جديد على صعيد مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، تمثل بما اعلنته مصادر رسمية عن زيارة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين الى بيروت اواخر هذا الاسبوع، وتحديداً بين الخميس والسبت المقبلين.
وقد تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، اتصالاً من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أعلمه فيه انه تواصل مع الوسيط الاميركي هوكشتاين “في اطار المهمة المكلف بها من الرئيس عون، وانه تبلغ ان هوكشتاين سيزور لبنان في اواخر الاسبوع لمتابعة البحث مع الجانب اللبناني في ملف الترسيم”.
واوضح بو صعب للرئيس عون بأن “معظم التقارير الإعلامية التي نُشرت مؤخراً حول مهمة هوكشتاين مبنية على تكهنات وليست دقيقة، كما اكد أنه سمع من الجانب الأميركي أن الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى اتفاق عادل هو أولوية قصوى بالنسبة الى الجانب الاميركي”.
وحسب معلومات موقعنا، جاء هذا التطور بعدما كثرت المعلومات والتسريبات لا سيما من جانب العدو الاسرائيلي وغيره من مصادر عربية واجنبية، عن مسار المفاوضات وما تم التوصل اليه، وآخر مانشر امس كان عبر قناة العربية الحدث وفيه: “أن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان بات شبه ناجز، وأن حقل كاريش النفطي سيبقى مع إسرائيل، في حين يكون حقل قانا كاملاً من حصة لبنان، وأوضحت المصادر أن شركة “إنرجين” اليونانية الفرنسية التي تنقب في حقل “كاريش” هي من ستتولى التنقيب واستخراج الغاز من حقل قانا، كاشفة أنها ستدفع لإسرائيل تعويضاً مالياً من أرباحها بخصوص ادعاء تل أبيب بملكية جزء من حقل “قانا”.
لكن اكدت المصادر الرسمية لموقع “الجريدة” ان معظم ما يتم تسريبه غير صحيح، وان شركة “انرجين” تضم مساهمين اسرائيليين فلا يمكن ان يقبل لبنان ان تقوم هي بالتنقيب في المياه اللبنانية.
وذكرت مصادر “العربية” و”الحدث” ايضاً من ضمن تسريباتها، “أن استخراج الغاز من كاريش سيكون مطلع شهر تشرين الأول، من دون أن تستبعد إقدام حزب الله على شن عملية أمنية محدودة ضد الحقل المذكور في الفترة الفاصلة، للقول إن التنازل الإسرائيلي جاء بفعل التهديد”.