أكد “المجلس الارثوذكسي اللبناني” في بيان، لرئيسه روبير الأبيض، أنه تطرق في إجتماعه إلى “الوضع السيء الذي يعيشه المواطن في ظل الانقسامات العمودية والافقية بين أهل الحكم والأحزاب والتيارات السياسية”، معتبراً أن “لبنان متجه إلى الفراغ مع دخولنا اليوم الثاني للمهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وتوجّه إلى القادة والرؤساء والحكام في لبنان بالقول: “نعيش اليوم هذه الأزمات الدستورية بسببكم وبسبب سياستكم وأعمالكم الكيدية الطائفية المنقسمة على بعضها وكأنها دول طائفية ضمن دولة لا وجود لها أساساً الا من خلالكم، اليس هذا ما حصل في الماضي؟ ان وثيقة الطائف التي توافقت عليها الاكثرية الحزبية والسياسية، تبين في ما بعد أنها مصدر خلاف سياسي كبير وخلل في الصلاحيات الدستورية غير المتوازنة، بأخذ صلاحيات لرئاسة الجمهورية ووضعها في الحكومة مجتمعة ليصبح كل وزير رئيسًا وبعدها تطالبون بأن يقوم الرئيس بمهامه؟”.
وتساءل الأبيض: “اليوم ما هي مهام رئيس الجمهورية؟ هل “استقبل وودع”؟ أو الامضاء على الأوراق والمراسيم التي تصدر عن مجلس النواب والحكومة؟ ثم استعمل الصندوق الأسود ووزع ما يحلو له، المضحك المبكي في كل مرة نعيش في نفس الازمة وكأننا غير اكفياء لانتخاب رئيس للجمهورية تتوافق عليه جميع الكتل السياسية من دون المرور بمطبات وأزمات سياسية وشد حبال وخلق جو للبلبلة في صفوف المواطنين. أو نقول للرئيس “انت لا تفكر نحن منفكر عنك” ، أو “انت لا تحكي نحن منحكي عنك؟”.
أضاف أن “الشعب اللبناني يعيش في أصعب أجواء لا يحسد عليها، فالمشاكل الحياتية مع الإضرابات بالجملة لكل المؤسسات والقطاعات العامة من شركة الكهرباء ومصلحة المياه والقمح والخبر والإتصالات والنفط من بنزين ومازوت وغاز مع التلاعب بالدولار من البنك المركزي وعصابته ايّ باقي المصارف لافلاس الوطن والمواطنين حيث يتسابق هؤلاء مع سعر الصرف للدولار وكأنها عملية حرق الارض والشعب ولكن لمصلحة من؟ مع الصمت والسكوت للمنظومة السياسية الحاكمة الفاسدة التي هي شريك في هذه المؤامرة التي سوف يكتب عنها التاريخ، وانتم تعيشون في قصوركم لا جوع ولا وجع، محروسين بالرجال المدججة بالسلاح وحاصلين على كل شيء، بينما الشعب لا يستطيع التحرك في الشارع من دون إذن منكم واذا حصل العكس فسوف تنقضون عليهم بالضرب أو تقتلونه”.
وختم الأبيض: “لقد حان الوقت للإتفاق على نظام جديد لدولة مدنية عصرية حديثة سقفها القانون والعدالة الواحدة لكل مكونات المجتمع اللبناني والانتماء للبنان بعيداً عن الطائفية والمذاهب ليكون لبنان طائفة واحدة وشعباً واحداً. فاذا لديكم أيّ حس وطني وانتماء أو حس انساني أو تعتبرون أنفسكم أبناء هذا الوطن، إعملوا سريعًا واتوجه بهذا الكلام إلى رئيس مجلس النواب وجميع نواب الامة لأنه المؤسسة الوحيدة الشرعية الوحيدة اليوم التي يحق لها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، نحن اللبنانيين والعالم بأسره نتطلع ونترقب البدء والعمل الجدي لاطلاق مسيرة انتخاب الرئيس العتيد في أسرع وقت لإنقاذ الوطن من جهنم. لذا نريد رئيساً مثقفاً نظيف الكف ولديه خبرة العمل في الشأن العام، صاحب مشروع إنقاذي ورؤية سياسية جديدة ووطنية حقيقية بانتمائه للبنان شعاره “كلنا للوطن”، معروف حائز على ثقة الشعب أولاً، لا إنتماء حزبياً له ولا رئيس لأيّ حزب أو كتلة سياسية ولا إرتباط له بأيّ دولة خارجية أيّ أن يكون “صنع في لبنان” يستطيع التفاهم مع جميع مكونات المجتمع اللبناني لمصلحة لبنان مع الحفاظ على سيادة الدولة”.