برّي: سنقترع لمن يجمع ولا يقسّم.. “الترسيم” بملعب الأميركي وسنحمي حقوقنا

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن كل متر مكعب من الغاز والنفط والحدود البحرية مغتصبة ومحتلة لأنها حدود مع أهلنا الفلسطينيين، واضعاً “كرة الترسيم” في ملعب الأميركيين، مبدياً استغرابه لتأخر الوسيط الأميركي بالعودة الى لبنان لاستكمال المفاوضات.

وقال بري في كلمة له خلال الذكرى الـ44 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه: “لقاؤنا مع الامام للناس ولأجلهم سيبقى متواصلاً الى ان تموت الشمس”. واضاف: “ها هي حركة أمل اكتبوا ما شئتم من أجل لبنان ستكون كموج البحر الذي لا يهدأ ولا يتوقف، والله لن تمحوا ذكرنا ولن تميتوا وحينا”.

وكشف بري أن “آخر ما توصلت اليه اللجنة المكلفة متابعة الجريمة أنها تمت على ايدي النظام الليبي وان الامام ورفيقيه لم يغادروا الى اي جهات أخرى”. مؤكداً أن “قضية تحرير الامام ورفيقيه هي بالنسبة لحركة امل قضية سيادية وهذا لا يعفي الحكومة اللبنانية بما تعاهدت به ولا يعفي الجامعة العربية بالضغط على الدولة الليبية لمعرفة الحقائق”.

وفي ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية جدد بري التأكيد على أننا بالمبدأ نعتبر أن كل متر مكعب من الغاز والنفط والحدود البحرية مغتصبة ومحتلة لأنها حدود مع أهلنا الفلسطينيين بانتظار جواب الوسيط الاميركي.

واضاف: “ما حدا يراهن على خلاف بين حركة امل و حزب الله، لا يغرنكم وسائل التواصل الاجتماعي و”ما حدا يراهن عخلاف بين حركة أمل وحزب الله” فهؤلاء أشداء على الأعداء رحماء بينهم والمفاوضات غير المباشرة مستعدون لها لكن ليس إلى أجل غير مسمى، وسندافع عن حدودنا وارضنا وغازنا ونفطنا بكل ما نملك من قدرات كما دافعنا بالبر”.

وأشار بري الى أن “لبنان ليس بخير بكل صراحة وشفافية، وأنه يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه والبعض يقاربها بأسوأ عقلية كيداً ونكداً”. وتساءل: “هل يوجد في العالم بلد بتغذية “صفر كهرباء” وتكون الحجة “ما خلونا؟، وهل يعقل أن يحرم لبنان من الغاز المصري والأردني لعدم تشكيل هيئة ناظمة في وزارة الطاقة وهي التي استنزفت ثلث مالية الدولة وتكون الحجة “انو غيرو القانون بدل ما يطبقوه؟”.

وقال بري: “دخلنا اليوم الأول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، ليس مسموحاً العبث بالدستور او التمرد عليه تلبية لمطامح هذا او ذاك من المرشحين، وليس مشروعاً الاستسلام لبعض الارادات الخبيثة التي تسعى لإسقاط البلد في دوامة الفراغ، وعلى عاتق المجلس النيابي الحالي مهمة انقاذ لبنان وأدعو النواب أن يكونوا صوتاً لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواقيتها”. واضاف: “سنقترع للشخصية التي تجمع ولا تقسم وللشخصية التي توحد ولا تفرق وللشخصية المؤمنة بالثوابت القومية والوطنية وتعتقد اعتقاداً راسخاً أن اسرائيل تمثل تهديداً لوجود لبنان، وما حدا يزايد على حدا بالسيادة”.

وأكد رئيس المجلس أن “حقوق المودعين هي حقوق مقدّسة ولن نقبل بأي تشريع أو قانون أو خطة اقتصادية ومالية ما لم تكن تتضمن حقوقهم”.

وتطرق بري الى آخر تطورات وملفات المنطقة، وجدد الالتزام بأن “قضية فلسطين هي في قلب الحركة وعقلها وسنبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض أي شكل من أشكال التوطين أو الوطن البديل”.

كما جدد “رفض تحويل لبنان وسماء لبنان إلى منطلق للاعتداء على سوريا”، مؤكداً “انحيازنا ودعمنا لسوريا قيادة وجيشاً وشعباً”، داعياً “المستوى الرسمي في لبنان للانفتاح والحوار الطبيعي والجغرافي الذي تمثله سوريا”.

وفي الأحداث الأخيرة في العراق، قال بري: “نقدّر للعراق وقوفه إلى جانب لبنان في كل المراحل، ونناشد السيد مقتدى الصدر للعودة عن اعتزاله وتلبية دعوة الكاظمي للحوار، فالحوار وحده الحل”، معتبراً أن “العراق باستقراره وقوته وعروبته يشتد ساعد الأمة، والعراق هو البوصلة لتصحيح العلاقة بين دول الجوار، وعودة العلاقة بين الجمهورية الإسلامية في إيران والسعودية”.

وأمل بري “أن تثمر المفاوضات النووية لنتائج تكرس حق إيران في استخدام الطاقة النووية وفق الاتفاق الأخير، وإنجاز اتفاق جديد يعزز الثقة لدى الدول الجارة بما يحفظ حقوق شعوب المنطقة”.