بينما كانت الأجهزة الأمنية اللبنانية قد باشرت تحقيقاتها في قضية تهديد السفارة السعودية في بيروت، وداهمت منزلاً يفترض أن مطلق التهديد المواطن السعودي علي بن هاشم بن سلمان الحاجي يقطنه في مدينة النبطية الجنوبية، ولم تعثر عليه، ظهر هاشم مجدداً عبر “تويتر”، مكرراً توعده ومعلناً عن تواجده حالياً في سوريا وأنه سيعود بعد أيام إلى لبنان.
وقال الهاشم في تعليقات جديدة له إن سبب إطلاق تهديده يعود إلى تلقيه تهديدات من جهاز المخابرات السعودية بالتعرض له ولأفراد عائلته، في حال استمراره في معارضة سياسات النظام في بلاده، كما قال.
وكان انتشر على مواقع التواصل، الثلاثاء، تسجيل صوتي للمعارض السعودي علي هاشم يتوعد فيه سفارة المملكة في بيروت بعمل “سيؤدي إلى إبادة كل من فيها”.
لم يمر وقت طويل على طرح علامات استفهام حول الشخص الذي يقف خلف تهديد السفارة السعودية، حتى قطع الحاجي الشك باليقين من خلال تغريدات عبر صفحته على “تويتر” أكد خلالها أنه هو من قام بذلك، منها ما كتبه “كثير من الصحفيين يحاولون التواصل معي لمعرفة سبب التهديد للسفارات السعودية في لبنان وخارج لبنان، سوف أجيب بكل اختصار، وصلتني عدة تهديدات من قبل الاستخبارات السعودية بقتل أبنائي في حادث سيارة مفتعل إذا لم أكف عن نشاطي، والجميع سمع جوابي في التسجيل”.
وفي الثالث من آب/أغسطس كتب هاشم تغريدة جاء فيها “بسبب معارضتي لحرب اليمن ومطالبتي بحقوق الشيعة في السعودية، تم وضع أطفالي قيد الإقامة الجبرية وإيقاف جميع خدماتهم والتضييق عليهم”، وأضاف “النظام السعودي يظن بأن أفعاله سوف تردعني عن نشاطي، لا والله إني اليوم أقوى وأكثر إصراراً للسعي في إسقاط نظام آل سعود”.
لم يكتف الحاجي بإعلانه الوقوف خلف التسجيل الصوتي، ومعارضته الشديدة للنظام السعودي، بل تعمّد نشر فيديوهات تظهر مشاركته في مؤتمر لمعارضين سعوديين في بيروت، اضافة إلى تأييده لـ”حزب الله” من خلال صورة وقف فيها على آلية عسكرية غير صالحة للاستخدام وخلفه علم للحزب، كاتباً “الصورة فيها كثير معاني .. المشكلة أنك سعودي صعب تفهم”.
وفي تغريدات عدة، تهكم على مطلب بخاري بتسليمه للانتربول، متوجهاً له بالقول “لبنان ليست امارة سعودية أو خليجية كي تطالب بتسليمي للسعودية. الدستور اللبناني يسمح لنا بالتعبير عن رأينا بحرية ويؤمّن لنا الحماية”.
وأشار المعارض السعودي إلى أن فرع المعلومات اللبناني، حاول مداهمة شقته في النبطية ورحل بعد التأكد من عدم وجوده، وكتب “ذكرت سابقاً بأني متواجد في سوريا وسوف أعود بعد 10 أيام، وإذا فيه رجال مع عملاء السعودية في لبنان يقرّب مني”، ونشر صورة له في سوريا ليؤكد وجوده فيها.