الأحد, ديسمبر 21, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثالإفراج عن رئيس الحكومة الباكستانيّة السابق

الإفراج عن رئيس الحكومة الباكستانيّة السابق

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img
أُفرج عن رئيس الحكومة الباكستانية السابق عمران خان، المتهّم بإنتهاك قانون محاربة الإرهاب، بكفالة يوم الخميس، بحسب ما أدلى مصادر من حزبه.
سيسمح هذا القرار الصادر عن محكمة مكافحة الإرهاب لخان بمواصلة سلسلة من التجمّعات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
ويشكّل مثول رئيس الحكومة السابق أمام المحكمة، أحدث فصل في الخلافات السياسيّة المستمرّة منذ أشهر وبدأت في نيسان، عندما أُطيح نجم الكريكيت السابق بعد تصويت الجمعيّة الوطنيّة بحجب الثقة عن حكومته.
منذ ذلك الحين، بدأ تنظيم تجمّعات كبيرة في البلاد هاجم خلالها السلطة القائمة وحكومة الرئيس شهباز شريف، مؤكداً أنّ هذا الأخير فُرض على باكستان عبر “مؤامرة” دبّرتها الولايات المتّحدة.
من جهته، قال فؤاد شودري وزير الإعلام السابق والمسؤول في حزب “حركة إنصاف” إن حكم المحكمة لم يكن متاحاً على الفور، لكن خان حصل على “الإفراج المؤقت” حتى الأول من أيلول، مضيافاً “لسنا راضين عن هذا القرار. كان يجب على المحكمة رفض القضيّة بدلاً من ذلك”.
تأتي هذه الأزمة السياسيّة بالتزامن مع الأمطار الموسميّة القياسيّة التي غمرت مساحات شاسعة من البلاد، في حين يحاول المسؤولون مكافحتها.
وأظهرت الأرقام الصّادرة عن الوكالة الوطنيّة للكوارث الخميس أنّ أكثر من 900 شخص قتلوا في الفيضانات منذ حزيران، كما أُجبر نحو 180 ألف شخص على الفرار من منازلهم الريفية.
كذلك، يعاني الاقتصاد من حالة سقوط حرّ، في حين تواجه البلاد إمكانيّة التخلّف عن سداد القروض الأجنبيّة، إلّا في حال وافق صندوق النقد الدولي، كما هو متوقّع، على استئناف حزمة الإنقاذ البالغة قيمتها ستة مليارات دولار الأسبوع المقبل.
واجه خان وغيره من كبار المسؤولين في حركة إنصاف سلسلة من الاتهامات منذ الإطاحة بهم من السلطة.
وتحمل البلاد تاريخاً تميّز باستغلال الشرطة والمحاكم من قبل من هم في السلطة لخنق الخصوم السياسيين، ومن هؤلاء رئيس الوزراء شهباز شريف الذي لا تزال هناك عدّة قضايا معلّقة ضدّه منذ وجوده في المعارضة.
وجاءت أحدث التهم الموجّهة إلى خان في أعقاب تصريحات أدلى بها في تجمّع حاشد في نهاية الأسبوع الماضي، وانتقد فيها قاضي التحقيق الذي وقّع مذكرة توقيف بحق مسؤول في “حركة إنصاف” محتجز منذ أسبوع، وقال قياديون في الحزب إنه تعرّض للتعذيب.
الهدف الرئيسي لخان هو إجراء انتخابات عامة مبكرة قبل موعد الانتخابات المرتقبة قبل تشرين أول 2023، لكن الحكومة لم تظهر أي مؤشر على رغبتها في الذهاب إلى صناديق الاقتراع في وقت تواجه فيه مشاكل اقتصاديّة كبيرة.
وقد وصل خان إلى السلطة عام 2018 بفضل ناخبين سئموا من سياسات قادة الحزبين الرئيسيين في البلاد، بعدما وعد نجم الكريكيت السابق بالقضاء على عقود من الفساد والمحسوبيّة الراسخة.
لكن خلال فترة حكمه، دخل اقتصاد البلاد في حالة من السقوط الحرّ وعلّق صندوق النقد الدوليّ برنامج قرض قيمته 6 مليارات دولار أعادته مؤخراً الحكومة الجديدة إلى مساره الصحيح.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، منعت الهيئة الباكستانيّة للرقابة على الإعلام القنوات التلفزيونيّة من بثّ خطابات خان مباشرة، معتبراً إنّه “ينشر خطاب الكراهية”.
وقالت هيئة تنظيم وسائل الإعلام الإلكترونيّة الباكستانيّة “تصريحاته الاستفزازية ضدّ مؤسسات الدولة ومسؤوليها… من المرجّح أن تعكّر صفو السلم العام والطمأنينة”.
spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img