الجريدة ـ لبنان
نقل موقع “تركيا الآن” عن مصادر إعلامية أن سفينة محملة بالغاز الطبيعي المسال إلى تركيا قادمة من أميركا، في الوقت الذي تحذر فيه روسيا الولايات المتحدة من الضغط على أحد بشأن المصادقة على خط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 2″، الذي اكتمل تشييده مؤخرا.
وقالت المصادر إن السفينة “Gaslog Glasgow” انطلقت من ميناء “سابين باس” بولاية لويزيانا (جنوب) إلى تركيا في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حين رست السفينة في ميناء “علي آغا” بولاية إزمير غربي تركيا، أمس الأحد عند الساعة 13:42 بالتوقيت المحلي.
وأوضحت أن سعتها الإجمالية 174 ألف متر مكعب من الغاز المسال، وفق معلومات نظام تتبع السفن الدولية.
موسكو تحذّر
في المقابل حذرت موسكو، واشنطن من مغبة ممارسة الضغوط على أحد بشأن المصادقة على خط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 2″، الذي اكتمل تشييده مؤخرا.
ويمتد الخط الذي تبلغ قدرة نقله 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام، على 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، وتصل تكلفته إلى 10 مليارات يورو (11.3 مليار دولار).
ووفرت شركة غازبروم الروسية نصف تكاليف المشروع، في حين قدمت خمس شركات أوروبية النصف الآخر، وهي “يونيبر” و”فنترسهال” الألمانيتان، ومجموعة “رويال داتش شل” الإنكليزية الهولندية، و”إنجي” الفرنسية و”أو.ام.في” النمسوية.
وتحاول روسيا الحفاظ على صادراتها من الغاز إلى أوروبا بعيدا عن أوكرانيا التي تتوتر العلاقات معها بشدة وتكاد تصل حالياً إلى حد الصراع العسكري.
كما أن أوكرانيا ظلت طريق عبور رئيسياً لصادرات الغاز الطبيعي الروسي عبر الأنابيب إلى أوروبا، لكن موسكو تعمل على تقويض هذا الدور من خلال إنشاء مشاريع خطوط أنابيب دولية للتحايل على أوكرانيا وحرمان كييف من عائدات عبور كبيرة، وعلى الأخص خط أنابيب “نورد ستريم 2” إلى ألمانيا وخط أنابيب “ترك ستريم” إلى تركيا.
وفي وقت سابق كشفت تركيا عن موعد تمديد أنابيب الغاز الطبيعي تحت البحر الأسود، في الوقت الذي أكدت فيه ان الأسواق العالمية للطاقة ستشهد تغييرا كبيرا وخاصة من حيث السعر.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز إن بلاده انتهت من إتمام الأعمال الهندسية في حقل صقاريا للغاز الطبيعي.
وأضاف الوزير في تصريحات له خلال “القمة الحادية عشرة للطاقة في تركيا المقامة في ولاية أنطاليا أن مد أنابيب التوصيل تحت البحر الأسود سيتم ربيع العام 2022.
وأكد دونماز أن أسواق الطاقة العالمية تشهد تغييرا كبيرا لاسيما من حيث السعر، لافتا إلى أن تركيا مستمرة في اكتشاف الغاز الطبيعي في البحر الأسود.
وأشار إلى أن الأعمال الهندسية اكتملت في حقل صقاريا للغاز الطبيعي، موضحًا أنهم قدموا طلبات للحصول على أنابيب عالية الجودة، موضحا أنهم سيقومون بهذا العمل مع شركة خبيرة في مجالها وتتمتع بمستوى عال من الكفاءة”.
سفينة “التنقيب” ستصل تركيا
وفي سياق متصل بيّن الوزير التركي أن سفينة التنقيب الرابعة ستصل إلى تركيا في ربيع عام 2022، مشيرا إلى أنه منذ عام 2018، استطاع أسطول التنقيب التركي حفر 14 بئرا في أعماق البحار، بواسطة سفن التنقيب الثلاث.
وتابع أنه في السنوات الثلاث الأخيرة زادت المسوحات السيزمية الثنائية والثلاثية الأبعاد في البحرين المتوسط والأسود، 6-7 مرات.
وقد كشف وزير الطاقة التركي فاتح دونماز عن بشائر جديدة فيما يخص الغاز الطبيعي في البحر الأسود، في حين أعلن عن افتتاح نحو 324 منشأة بقدرة 4 آلاف و400 ميغاوات خلال الفترة الماضية.
وقال دونماز” “إن هناك أياما قليلة تفصلنا عن بشائر جديدة من شأنها زيادة كمية وقيمة اكتشافاتنا (من الغاز الطبيعي) في البحر الأسود”.
وأضاف في كلمة له خلال مراسم افتتاح مبنى خدمات هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية ومحطات الطاقة المكتمل إنشاؤها: “الطاقة المركبة التي تنتجها تركيا ستصل إلى 100 ألف ميغاوات في غضون بضعة أشهر.
وأوضح أن أكثر من 97 بالمئة من الطاقة المركبة التي تم تشغيلها عام 2021 والبالغة 3 آلاف و144 ميغاوات قادمة من مصادر متجددة.
وأشار دونماز إلى أنه تم تشغيل 3 منشآت جديدة للطاقة المتجددة تصل قدرتها إلى 607 ميغاوات بجانب افتتاح مبنى خدمات هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية، اليوم.
