أكّدت مصادر ديبلوماسية مطّلعة لجريدة «الديار»، انّ “الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين لم يطلب تحديد مواعيد له مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولا مع رئيسي مجلس النوّاب نبيه وبرّي وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذين اتفقوا على «موقف واحد»، خلال زيارته الرابعة للبنان كوسيط. وهذا الأمر جعله يخرج من لقاء قصر بعبدا الذي ضمّ اليهم كلّاً من نائب رئيس مجلس النوّاب الياس بو صعب، ومدير عام الأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم، متفائلاً جدّاً، معلناً عن قرب إبرام الإتفاقية”.
ولكن هل سيعود هوكشتاين لإنجاز التفاصيل الأخيرة من الإتفاق، وتوقيعه في أيلول المقبل قبل بدء سفينة «إنرجين باور» عملها في حقل «كاريش»، على ما كان مقرّراً بين الفترة الممتدّة من 4 الى 11 أيلول، تجيب أوساط “الديار” الديبلوماسية المتابعة لملف الترسيم بأنّه يعيد حساباته الآن، إذ لا يُمكن القيام بكلّ ذلك في غضون يومين، وإن كان الأمر يتطلّب، على ما كان يُعتقد، عقد جلستين على طاولة الناقورة برعاية أممية، الأولى، للإتفاق على صياغة النص الذي سيضعه هوكشتاين بصفته الوسيط، والثانية لتوقيع الإتفاق بين الأطراف المعنية. كما أنّ المعادلة تغيّرت، بالنسبة للأميركي والإسرائيلي بعد خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي هدّد فيها بأنّ «أي يدّ ستمتد الى ثروة لبنان ستُقطع»، وأن «لا غاز في إسرائيل من دون غاز من لبنان»، متخطياً بذلك معادلة «حقل قانا مقابل حقل كاريش»، ومن ثمّ إطلاق المسيِّرات باتجاه سفينة «إنرجين باور»، ونشر الإعلام الحربي للمقاومة الفيديو الصادم الذي أظهر مشاهد وإحداثيات منصّة «كاريش».