عيّن رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو، القاضية ميشال أوبونساوين، من السكّان الأصليين، في المحكمة العليا، في سابقة يشهدها هذا البلد الذي أطلق عملية مصالحة مع شعوبه الأولى.
ولفت ترودو، إلى أنّ القاضية “عضو يحظى باحترام كبير في الوسط القضائي الكندي ومسيرتها المهنية رائعة. ستقدّم معرفة لا تقدّر بثمن إلى أعلى محكمة في بلدنا”.
وتنتمي أوبونساوين، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، إلى إتنية الأبناكي من القبائل الأولى في أوداناك في كيبيك. وكانت أوبونساوين قاضية في محكمة العدل العليا في أونتاريو منذ العام 2017، وقد تخصّصت بمجالات الصحة العقلية وحقوق الإنسان.
وكتبت في الاستمارة التي ملأتها للترشّح وتمّ نشرها “أعتقد أنّ تجربتي بصفتي امرأة فرنكوفونية من الأمم الأولى، وأماً ومحامية وباحثة وقاضية، تمنحني فهماً عميقاً ومعرفة بالتنوّع الكندي، لأنّني وخبرتي الحياتية نشكّل جزءاً من هذا التنوّع”.
ويشكل التمييز الذي يعانيه السكان الأصليون محور نقاش كبير داخل المجتمع الكندي، لا سيما منذ اكتشاف مئات القبور في ربيع 2021، في موقع مدرسة داخلية دينية سابقة مخصصة للسكان الأصليين.
وزار البابا فرنسيس كندا قبل ثلاثة أسابيع للاعتذار عن الانتهاكات التي ارتكبها أعضاء في الكنيسة، في مدارس داخلية للسكان الأصليين.
وفي 2016 أجرى ترودو إصلاحاً عميقاً لطريقة تعيين القضاة من أجل ضمان استقلالية وشفافية قراراتهم. وقد تم تشكيل “لجنة استشارية مستقلة ومحايدة” للتوصية بالمرشحين “المؤهلين” و “مزدوجي اللغة” من خلفيات وخبرات مختلفة.