أعلن سعد سبعاوي إبراهيم الحسن، نجل شقيق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عن اعتقال أحد أحفاد شقيق صدام حسين في لبنان، وتقديم العراق مذكرة تطالب بتسليمه.
وفي تسجيل بثه على مواقع التواصل قال سبعاوي معرفا نفسه: “انا سعد سبعاوي إبراهيم الحسن، ابن أخ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين”.
وتابع: “أتوجه بالنداء إلى كل منظمات حقوق الإنسان العالمية والعربية ولأصحاب القرار سياسيا وإنسانيا داخل بلدنا الشقيق لبنان.”
واستطرد: “نحن عائلة كنا يوما جزء من نظام حاكم يتمتع بسيادة كاملة ويحترم القوانين الدولية ويطبقها على الجميع دون استثناء”.
ولفت سعد سبعاوي ـ بحسب التسجيل ـ أنه بعد احتلال العراق عام 2003 “تحملنا تبعات وضع بلدنا اليوم قانونيا.. وكنا حريصيين على أن نسعى إلى اللجوء السياسي لنسائنا ولأطفالنا بالدرجة الأولى. ومنهم أحد أبناء اخوتي عبدالله ياسر سبعاوي”.
وأوضح أن عبدالله سبعاوي، نجل شقيقه، كان قد غادر العراق وهو ابن 8 سنوات، ولم يعد إليه أبداً، ولا حتى زيارة لأسباب كثيرة، منها “أهمها حرمانه من الجنسية العراقية وكل حقوق المواطنة في بلده. وكان مرافقا لنا أثناء إقامتنا في اليمن حتى قررنا مغادرة الأراضي اليمنية بسبب الأوضاع الأمنية هناك في السنوات الأخيرة”.
وكشف أن ابن أخيه عبدالله ياسر، اختار أن يستقر في لبنان، موضحا أنه فور وصوله “كان حريصا على أن يقدم طلب حماية لدى الأمم المتحدة، وحصل على موافقة، فضلا على أنه يحمل جنسية دولة أخرى غير العراق”.
وأشار سبعاوي إلى أن ابن شقيقه أقام 4 سنوات في لبنان من دون أن يتعرض لأي مضايقة “حيث كانت حياته هادئة لم يتخللها أي عارض أمني أو سياسي، حتى تاريخ 11 يونيو /حزيران من هذا العام حيث تم مداهمته شقته في منطقة جبيل، وتم اعتقاله أثناء المداهمة من قبل قوة عسكرية لم تعرف باسمها ولا غايتها من هذا الاعتقال”.
وكشف سعد سبعاوي أنهم سعوا جاهدين للوصول إليه حتى علموا بعدها بأنه موقوف لدى الأمن العام اللبناني.
وأشار سبعاوي إلى أنه تم إصدار مذكرة استراد بحق عبدالله ياسر، ابن أخيه، من الجانب العراقي. وتنص المذكرة على طلب موجه للحكومة اللبنانية بتسليم عبدالله ياسر سبعاوي إلى الحكومة العراقية، بتهمة ارتكاب مجازر.
تلك التهم التي نفاها سعد سبعاوي، وأكد أن “عبدالله لم يدخل العراق منذ الاحتلال. وعليه فإن هذه التهم هي تهم كيدية لا تمت للعقل بصلة ولا يرضى بها لا دين ولا عرف”
وخاطب المنظمات الحقوقية والمسؤولين بقوله: “إلى أصحاب الضمير الحي في شتى بقاع العالم.. أطالبهم باسم الإنسانية والأديان والأعراف والأخلاق العربية الأصيلة: أوقفوا تسليم ابن أخي عبدالله ياسر سبعاوي”.
واختتم سعد سبعاوي حديثه بالقول:”نسأل الله ألا يظلم أي عربي ببلد عربي إن شاء الله”.
ويشار إلى أن أسرة صدام حسين، اضطرت للرحيل خارج العراق عقب الغزو الأميركي والقبض على صدام ومحاكمته.
وخرجت أسرته إلى عدة أماكن في العالم وتفرقت بعد قتل عدي وقصي، قبل القبض على والدهم أيام غزو العراق.
وتقيم رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، حالياً في الأردن.
وفي بيروت، قالت صحيفة “الأخبار” إن عبدالله سبعاوي، ينتظر البت بمصير إقامته في لبنان بعد أن يتم الأمن العام إجراءاته بهذا الشأن. سبعاوي موقوف منذ أيام لدى الأمن العام الذي تسلمه من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بعد توقيف دام منذ 13 حزيران الماضي. حينها، داهمت قوة من الشعبة منزل سبعاوي في جبيل وأوقفته بناء على إشارة من النيابة العامة التمييزية.
ولفت مصدر قضائي إلى أن التوقيف “استند إلى مذكرة صادرة من الحكومة العراقية تتهمه بالتورط في مجزرة سبايكر التي ارتكبت بحق الجيش العراقي في تكريت عام 2014”. ووفق المصدر، قررت النيابة إخلاء سبيله “بعد أن تبين لها بأن المتهم كان في وقت وقوع الجريمة مقيماً في اليمن الذي لجأ إليه عدد من أفراد عائلة صدام حسين عقب سقوط حكمه عام 2003. أما عند احتلال العراق فقد كان يبلغ من العمر 9 سنوات”.
سبعاوي على غرار عدد من أفراد عائلته حصل على جواز سفر يمني قبل سقوط حكم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح. وعند اندلاع الحرب على اليمن، “انتقل إلى بيروت قبل أربع سنوات حيث يقيم بصورة شرعية بصفة لاجئ”.
بعد أن أتمت الشعبة والنيابة إجراءاتهما، أحيل سبعاوي إلى الأمن العام للنظر بشرعية إقامته في لبنان. بالتزامن، أرسلت السفارة اليمنية في بيروت أول من أمس كتاباً إلى الأمن العام تشير فيه إلى أن سبعاوي مواطن يمني ويحوز على جواز سفر صالح تنتهي صلاحيته في 2025.
أما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فقد راجعت أيضاً للتقصي عن مصير سبعاوي الذي يحمل بطاقة لاجئ صادرة عنها.
مصادر الأمن العام قالت إنه “ينتظر استلام الأوراق الكاملة في ملفه من قوى الأمن الداخلي للبت بوضعه”.