أثار دعم البطريرك الماروني بشارة الراعي لتوافق الكتل المسيحية على اسم مرشح للرئاسة، أسوة بطريقة اختيار المسلمين لمنصبي رئيسي المجلس النيابي الحكومة، انزعاج رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خصوصاً من زيارة النائب جبران باسيل إلى الديمان، وما تواتر إليه من نقاش حول عقد اجتماع في بكركي يحضره ممثلو الأحزاب المسيحية لوضع مواصفات للرئيس المقبل والتوافق على تبني تسمية مرشح ما.
رفض جعجع هذا الطرح بشكل تام، وأتى عقده لمؤتمر صحافي يوم عيد السيدة بمثابة ردّ على البطريرك نفسه، ومحاولة لتطويق مسعى باسيل في آن، فأعلن أن المطلوب رئيس يتحدى سياسات باسيل وحزب الله. ومثله فعل رئيس حزب الكتائب سامي الجميل.
ونقلت صحيفة “الأخبار” عن مصادر في “التيار الوطني الحر” أن “رئيس الأوركسترا التي تدير القوات والكتائب والمستقلين، والمؤثرة في بعض النواب التغييريين، تحركت أخيراً لنسف أي مسعى للاجتماع في بكركي، في مقابل محاولة جمع القوى المعارضة للتيار الوطني الحر وحزب الله في تكتل واحد”.
وتؤكّد المصادر أن “القفز فوق الخلافات” جاء بإيعاز من الخارج، فبات يسهل على الجميل الحديث عن نقاط تلاق وتشابه بينه وبين القوات والحزب الاشتراكي، رغم رفضه التحالف معهما خلال الانتخابات على خلفية تورطهما في السلطة وعدم استقالة نوابهما من البرلمان.